بروكسل: زيادة التمويل الحكومي استغلال من قبل بعض الشركات

كشفت مصادر إعلامية غربية عن وجود غضب متزايد لدى المسؤولين في بروكسل من الشركات التي تطالب بزيادة التمويل الحكومي، حيث تهدد هذه الأخيرة بمغادرة أوروبا والانتقال إلى أمريكا، في حال عدم حصولها على الدعم الحكومي.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين في تصريحات نقلتها صحيفة “بوليتيكو”: “تستمر هذه المطالب في الظهور، أحياناً نتساءل بصدق: هل هي مخاوف مشروعة أم أن الشركات تستغل اللحظة وتختبر إلى أي مدى يمكن أن تستفيد؟”.
بروكسل غاضبة من مطالبة شركات زيادة التمويل الحكومي
وبحسب الصحيفة، فإن المشكلة الأولى تتمثل في أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن قد استخدم حزمة ضخمة من الإعانات الحكومية بموجب قانون الحد من التضخم (IRA)، لإغراء العديد من الشركات الصناعية الأوروبية الكبرى، مثل (فولكس فاغن) ومصنع البطاريات (نورثفولت) – للنظر في الانتقال إلى الولايات المتحدة”.
أما المشكلة الثانية، بحسب “بوليتيكو”، فهي الطريقة التي استجاب فيها الاتحاد الأوروبي للمشكلة الأولى.
ونوّهت الصحيفة إلى أنه في ظل المخاوف من أن الصناعة الأوروبية تواجه تدهوراً وجودياً، وتتضمن معركة بروكسل ضد إصلاحات بايدن المزيد من الحرية لدول الاتحاد الأوروبي لضخ المزيد من المساعدات الحكومية في اقتصاداتها وتحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي.
لكن وبحسب المصدر: “مع سيطرة الصين بالفعل على سلاسل التوريد الخاصة بالتكنولوجيا الخضراء، فقد تحولت (الأموال الحكومية) إلى (سباق تسلح عالمي) للحصول على إعانات مالية – وهذا حلم كل جماعة ضغط”.
وقال أحد أعضاء جماعات الضغط التجارية، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، للصحيفة: “بالطبع هذه التهديدات جزء من استراتيجية لوبي”.
واعتبرت “بوليتيكو” أنه في حال فشل سياسة بروكسل، فإن المشكلة “لا تضع على المحك الجدوى المستقبلية للصناعة الأوروبية فقط، ولكن تهدد المبادئ التأسيسية لاقتصاديات السوق الحرة، التي تم بناء الاتحاد الأوروبي عليها”.
واعتبر المقال أن “الخطر بالنسبة لحكومات الاتحاد الأوروبي يكمن في أن جهودهم ستفشل، وتضيع مبالغ هائلة من أموال دافعي الضرائب على طول فترة تنفيذ الخطة”.
وفي وقت سابق أكد محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، أن البنوك السعودية لا تتعامل مع المصارف الأمريكية المتعثرة.
جاءت تصريحات محافظ البنك المركزي خلال مقابلة مع قناة العربية السعودية، أمس الخميس.