غلوبال تايمز الصينية: تحطم المسيرة الأمريكية فوق البحر الأسود استفزاز

أكدت صحيفة غلوبال تايمز الصينية أن حادثة تحطم الطائرة المسيرة الأمريكية فوق البحر الأسود مثال جديد على استفزازات واشنطن التي تحاول تعقيد الوضع حول الدول التي تعتبرها عدوة لها.
وذكرت الصحيفة أنه بعد انتهاء الحرب الباردة وقعت العديد من الحوادث المماثلة كتصادم طائرات عسكرية وغيرها، وقد أدى بعضها إلى تصعيد التوترات الإقليمية بشكل خطير، وكان معظمها مرتبطاً بالقوات المسلحة الأمريكية، وكانت هذه الحوادث تستهدف في كثير من الأحيان دولاً تعتبرها واشنطن علناً أعداء وهميين وهذا أمر واضح تماماً.
غلوبال تايمز الصينية: مقاتلات روسية حلقت للتعرف على الطائرة دون استخدام أي أسلحة
وكانت طائرة أمريكية دون طيار من طراز “إم كيو-9” سقطت في البحر الأسود بعد اقترابها من الحدود الروسية في الـ 14 من الشهر الجاري جراء مناورة حادة أجرتها، جعلتها تفقد توازنها وتصطدم بسطح الماء، وذلك بعد أن حلقت مقاتلات روسية للتعرف على الطائرة دون استخدام أي أسلحة جوية ضدها حسب وزارة الدفاع الروسية.
وفي وقت سابق ردت وزارة خارجية الصين، اليوم الجمعة، على تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس بأنه لم يقدم أي اعتذار بشأن إسقاط الولايات المتحدة المنطاد الصيني، الذي دخل الأجواء الأمريكية، ويُزعم أنه مخصص لأغراض التجسس.
وقال المتحدث باسم الوزارة، وانغ وينبين، في إفادة صحفية، إن “الدخول غير المقصود لمنطاد صيني مدني دون طيار إلى المجال الجوي الأمريكي هو حادث منعزل وغير متوقع على الإطلاق، ورغم ذلك، فهو اختبار لقدرة الجانب الأمريكي على إدارة الأزمة بشكل صحيح وإخلاصه في استقرار العلاقات مع الصين”.
وفي الإطار، طالب وينبين أمريكا أن “تتوقف عن التأكيد على أهمية التواصل والحوار، مع تأجيجها التوتر وتصعيد الأزمة مع الصين في نفس الوقت، كما أنها بحاجة إلى العمل مع الصين في نفس الاتجاه لإدارة الخلافات، والتعامل بشكل صحيح مع هذا الحادث غير المتوقع والمعزول، وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير، وإعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسار التنمية السليمة والمطردة”، وفق قوله.
وتشهد أمريكا حالة من التأهب منذ رصد منطاد أبيض ضخم يزعم أنه يتعقب سلسلة من المواقع للأسلحة النووية السرية للغاية، قبل إسقاطه قبالة الساحل الشرقي في 4 فبراير-شباط.