بمشاركة إماراتية.. جهود لاستنساخ ثور عمره 9 آلاف عام

يشارك المركز الإماراتي لدراسات التكنولوجيا الحيوية في جامعة شمال الشرق الفيدرالية الروسية في ياكوتسك، بعملية استنساخ ثور قديم يقدر عمره بـ 8 إلى 9 آلاف عام.
وأقدم مجموعة من العلماء في الجامعة الروسية على تشريح جثة الثور، التي بقيت مدفونة في الجليد لمدة 8 إلى 9 آلاف عام، وتم العثور عليها في صيف عام 2022 بمنطقة فيرخويانسك في جمهورية ياقوتيا الروسية.
ومن المتوقع أن تسمح نتائج الدراسة في المستقبل بتلقي معلومات عن العمر الجيولوجي والبيولوجي والسمات الهيكلية والظروف البيئية لموائل الثور القديم.
وفي وقت سابق، تم الإعلان عن افتتاح المركز الإماراتي لدراسات التكنولوجيا الحيوية في جامعة شمال الشرق الفيدرالية الروسية في ياكوتسك.
وكشف الباحثون الذين شاركوا في عملية التشريح، مدى جودة الحفاظ على الرأس والأطراف الأمامية وجزء من صدر الثور القديم.
وأثناء تشريح الجثة، تم أخذ عينات للدراسات الميكروبيولوجية والنسيجية والخلوية ودراسات الكربون المشع.
وتم أخذ العينات للفحص عن طريق وضعها في ثلاجة متحف مدينة ياكوتسك وفي بيئات خاصة.
كما تم إجراء دراسات التصوير المقطعي والمورفولوجي والمسح الثلاثي الأبعاد.
جهود لاستنساخ ثور بعد افتتاح المركز الإماراتي لدراسات التكنولوجيا الحيوية في جامعة ياقوتيا الروسية
افتتح في جامعة شمال الشرق الفيدرالية بجمهورية ياقوتيا الروسية بشرق سيبيريا مركز الدراسات الحيوية التكنولوجية التابع لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وجاء في بيان نشرته الخدمة الصحفية للجامعة في 12 فبراير أن علماء المركز سيعملون على دراسة الخلايا والأنسجة التابعة لآثار الحيوانات القديمة.
ووقع وثيقة افتتاح المركز كل من رئيس جامعة شمال الشرق الروسية، أناتولي نيقولايف ورئيس المركز الإماراتي لدراسات التكنولوجيا الحيوية البروفيسور خفانغ فو سوك.
وقال رئيس الجامعة الروسية: “إن التكنولوجيات الحيوية تعتبر اتجاها هاما بالنسبة لجامعة شمال الشرق الفيدرالية بصورة خاصة وجممهورية ياقوتيا الروسية بشكل عام. ولا تعتبر ياقوتيا كنزا لفيلة الماموث فحسب بل وغيرها من حيوانات عاشت هنا في عصور ماضية. وأعتقد أن دراستها ضرورية للعلم العالمي كله. وإننا نخطط لإعداد الأخصائيين ذوي الكفاءة في هذا المجال.. وأنا مقتنع بأن افتتاح المركز الإماراتي سيلعب دورا محوريا في تطوير التكنولوجيا الحيوية”.
بدوره أشار البروفيسور خفانغ فو سوك قائلا:” نشأت علاقات ود وصداقة منذ اليوم الأول لبدء التعاون بيننا.
وبدأ الآن عصر جديد من التعاون بين جامعة شمال الشرق الفيدرالية الروسية والمركز الإماراتي لدراسات التكنولوجيات الحيوية وأمامنا مزيد من العمل”.
يذكر أن المركز الإماراتي هو الثاني الذي تم تدشينه بدعم من الجامعة الروسية حيث افتتح في مارس عام 2015 المركز الدولي لعلم الأحافير (الباليونتولوجيا) الجزيئية.
ومن الجدير بالذكر أن التقنيات الجديدة ساعدت علماء الأحافير في فك رموز العديد من الألغاز الباقية من الأيتوصور، وهو مخلوق يبلغ طوله نحو 6 أمتار من العصر الترياسي.
وتتميز الأيتوصوريات برأس صغير وجسم يشبه التمساح وكانت هذه الوحوش موزعة جغرافيا على نطاق واسع وماتت منذ نحو 204 مليون سنة، في نهاية العصر الترياسي.