السعودية تقفز 15 مرتبة في مؤشر الابتكار العالمي

قفزت المملكة العربية السعودية 15 مرتبة في مؤشر الابتكار العالمي لـ 2022 الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية “WIPO”.
وكان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار، قد أعلن في حزيران/يونيو الماضي، عن التطلعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في السعودية للعقدين المقبلين التي تستند إلى أربع أولويات رئيسة تتمثل في: صحة الإنسان، واستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، والريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المستقبل، بما يعزز من تنافسية المملكة عالمياً وريادتها، ويتماشى مع توجهات رؤية 2030 وتعزيز مكانتها في المنطقة.
وتستهدف التطلعات والأولويات الوطنية للمملكة في مجال الابتكار أن تصبح من رواد الابتكار في العالم، حيث سيصل الإنفاق السنوي على القطاع إلى 2.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في 2040، ليسهم القطاع في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال إضافة 60 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي في 2040، واستحداث آلاف الوظائف النوعية عالية القيمة في العلوم والتقنية والابتكار.
السعودية تحقق قفزة نوعية في مؤشر الابتكار العالمي
وطبقاً لتقرير نشرته “مجلة فوربس” فإن المملكة تعد أحد أسرع الدول تحولاً على مستوى العالم، نتيجة العمل على تنويع اقتصاداتها بالدخول في قطاعات جديدة أسهمت في تطوير منظومة الابتكار الوطنية خلال العقد الماضي، وتعد القفزة التي حققتها المملكة في مؤشر الابتكار العالمي خير شاهد على حجم التطور الحاصل في مجالات البحث والتطوير والابتكار.
واستشهدت “فوربس” في تقريرها الذي شمل إسهامات عشر شركات سعودية في موضوعات الابتكار، بأرامكو التي كان مجموع ما حصلت عليه من براءات الاختراع منذ تأسيسها في 1933 حتى 2010 نحو 100 براءة اختراع، وفي 2021 فقط حصلت على 864 براءة اختراع من المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، لتصل بذلك للمرتبة الأولى في قطاع النفط والغاز على مستوى العالم، وتدخل قائمة أفضل 50 شركة وجامعة حصلت على براءات اختراع هذا العام، وفي 2022، عززت الشركة جهودها في البحث والابتكار مع ارتفاع عدد براءات الاختراع إلى 963 براءة.
وعلى صعيد البنية التحتية الرقمية، حازت المملكة على المرتبة الثانية بين دول العشرين وفق تقرير 2021 للتنافسية الرقمية، الصادر عن المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية، وفي 2017 دخلت شركة سعودية واحدة فقط ضمن قائمة “فوربس” للشركات الناشئة الأكثر تمويلا في الشرق الأوسط، زادت إلى شركتين في 2020، وفي هذا العام زاد العدد ليصل إلى خمس شركات سعودية ضمن المراكز العشر الأولى في القائمة.
وصبت السعودية تركيزها ضمن جهود الابتكار على الاستدامة إذ أعلنت التزامها بزيادة نسبة توليد الطاقة من مصادر متجددة للوصول إلى 50 في المائة بحلول 2030، تمهيدا لتحقيق الحياد الصفري بحلول 2060.
وفي النطاق ذاته دخلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة “SWCC” موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بتحقيق رقم قياسي جديد كونها محطة تحلية المياه الأقل استهلاكاً للطاقة في العالم، بمعدل 2.27 كيلو واط في الساعة لكل متر مكعب من المياه المحلاة.
وسعت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار “RDIA”، بالتعاون مع “فوربس” الشرق الأوسط، من خلال هذا التقرير إلى استعراض أكثر عشر شركات ابتكاراً في السعودية في كل قطاع من القطاعات الأربعة للأولويات الوطنية في المملكة، بما مجموعه 40 شركة، حيث شملت القائمة “أرامكو، سابك، نيوم، stc، معادن، المراعي، الراجحي، الحبيب، أكوا باور، الأهلي”.