“غواصة الكوكايين”.. أسلوب خارج المألوف لتهريب المخدرات

عثر عناصر من البحرية الكولومبية على شيء يبدو في قمة الغرابة: غواصة محملة بكميات هائلة من المخدرات قدرت قيمتها بنحو 88 مليون دولار.
وإذا كانت البحرية الكولومبية، مثل غيرها من أجهزة إنفاذ القانون حول العالم تتوقع أن يقدم المهربون على تهريب المخدرات عبر السفن، فإن هذه الوسيلة، أي الغواصة، تبدو غريبة للغاية.
وعثر عناصر البحرية على جثتين داخل الغواصة وقدموا علاجا منقذا للحياة لشخصين آخرين كانا على متنها.
وصادرت بحرية كولومبيا الغواصة التي يبلغ طولها 14 مترا في المحيط الهادئ.، وكانت تحمل 2.6 طن من مادة الكوكايين المخدرة.
ونشرت شريط فيديو يظهر عناصرها وهم يخرجون كميات من المواد المخدرة من الغواصة.
وعلقت صحيفة “نيويورك بوست” على الفيديو، وقالت وكأنه مشهد من مسلسل ” ناركوس” الأميركي الكولومبي الذي تدور قصته حول عالم المخدرات.
وقالت وزارة الدفاع الكولمبية إن يبدو أن حادثا وقع على متن الغواصة أدى إلى توليد غازات سامة من الوقود، وهو ما قاد إلى مقتل وإصابة من هم على متنها.
وفي وقت لاحق، نقل الشخصان الناجيان والجثتان إلى مكتب تحقيق فني مرتبط بمكتب المدعي العام.
وتقول بوغوتا إن بحريتها تبذل جهودا كبيرة لمنع تهريب المخدرات، مشيرة إلى أنها صادرت 6 ملايين جرعة مخدرات.
وفي وقت سابق أعلنت الجمارك البلجيكية، الثلاثاء الماضي ، أن السلطات المحلية ضبطت ما يقرب من 110 أطنان من الكوكايين في عام 2022 في ميناء أنتويرب، البوابة الأولى إلى أوروبا لهذا المخدر المهرب من أميركا اللاتينية، في مستوى قياسي جديد.
وهذه أول مرة يتم فيها تجاوز عتبة 100 طن، وقد بلغت المضبوطات في العام الماضي 109,9 أطنان مقارنة بـ 89,5 طناً في 2021.
وفي ميناء روتردام الهولندي، وهو مدخل رئيسي آخر لتهريب المخدرات إلى القارة الأوروبية، تراجعت كميات الكوكايين المضبوطة إلى 52,5 طناً في عام 2022، مقارنة بنحو 70 طناً في عام 2021.
ولأول مرة، اختارت بلجيكا وهولندا الثلاثاء الإعلان بشكل مشترك عن حصيلة المضبوطات السنوية في البلدين.
وقد “ضبطت سلطتا الجمارك معا 160 طناً من الكوكائين” العام الماضي، وفق ما أعلن عضوا الحكومتين المشرفتين على هاتين الإدارتين، وزير المالية البلجيكي فنسنت فان بيتيغيم ووزيرة الخارجية الهولندية أوكي دي فريس.