العناوين الرئيسيةحرف و لون

حجر دمشقي … جنان الحسن

اللوحة : هيثم الحامض

الرجل الّذي سألني عن لياقة روحي ذات صباح
قلت:
عليّك أن تسأل دروب المنافي وحدها من تمتلك الجواب..
الرجل الّذي سألني عن لوني المفضل
قلت:
لون الشغف الذي يلوّن شفتيك وأنت تنطق اسمي ..
الرجل الّذي سألني عن اسمي
قلت:
قد أهداني إياه عمي من قصة حب عتيقة تُوجت بالخذلان فورثته عنها بكامل ذاك الخذلان ..
الرجل الّذي سألني عن عطري
قلت:
قد قطفه أبي من وردة يتيمة نبتت وحيدة على جانب السلم الحجري القديم لبيتنا ..
الرجل الّذي سألني عن أغنيتي المفضلة
قلت:
تلك الأغنية الطازجة وكأنها شدّو عنادل ولدت حديثا على أغصان شجرة منسية ..
الرجل الّذي سألني عن قصيدتي المفضلة
قلت:
تلك التي تمسح الوسن من على وجه المدينة وأسقفها القديمة ..
الرجل الذي سألني عن عمري
قلت:
ألم ترى أنه أربعة أقمار تفرك العتم والألم عن ملامح وجهي كلّ ليّل إذا أضاءت ..
الرجل الّذي سألني عن تاريخ مدينتي
قلت:
قد ولدت من عذب الفرات مثل زهرة إقحوان جعلت منها الفصول عنوان حيّاة ..
الرجل الّذي سألني عن وطني
قلت:
هو حجر دمشقي قديم وعريق حطموه وتقاسموا غبار فُتاته ..
.

صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى