تعهّدات بقيمة 1،4 مليار دولار في مؤتمر الدوحة لأفقر البلدان

اقتصرت القروض والإعانات الجديدة التي تم التعهّد بها خلال مؤتمر في الدوحة بقطر مكرس لأفقر البلدان في العالم على مبلغ قدره 1,4 مليار دولار فقط، رغم مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم مساعدات كبيرة، وفق ما أفاد مسؤولون الخميس.
وحذّرت مندوبة رفيعة المستوى من الأمم المتحدة في ختام مؤتمر أقل البلدان نمواً الذي استمر خمسة أيام من أن هذه الدول “تتأخّر كثيراً” في تحقيق أهداف التنمية.
غوتيريش في مؤتمر الدوحة: أفقر البلدان تحتاج إلى 500 مليار دولار سنوياً
واستهل غوتيريش المؤتمر بالإشارة إلى أن أفقر بلدان العالم تحتاج إلى 500 مليار دولار سنوياً لبلوغ أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، والتي تعد خطة لوضع حد للفقر ودعم قطاعي الصحة والتعليم بحلول 2030.
وخلال اجتماعات الدوحة، أعلنت السعودية عن قروض بقيمة 800 مليون دولار لأقل البلدان نمواً.
أما ألمانيا، فذكرت أنها ستتيح تمويلاً إضافيا قدره 210 ملايين دولار فيما أعلن الاتحاد الأوروبي عن اتفاقيات استثمارية بقيمة 135 مليون دولار.
وأشارت قطر بدورها إلى أنها ستخصص 60 مليون دولار لمشاريع أممية فيما تعهّدت كندا بـ59 مليون دولار لفيتامينات مكملة وجهود حماية البيئة في أقل البلدان نمواً.
وتم الاتفاق كذلك على مبادرات أخرى أصغر ليبقى المجموع أقل بكثير من الرقم الذي سعى إليه غوتيريش.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد إن أهداف التنمية المستدامة تنطبق على جميع البلدان سواء الغنية أو الفقيرة، لكن “إن لم يتم تحقيق الأمر بالنسبة لأقل لبلدان نموا فلن يحصل ذلك، الأمر بهذه البساطة”.
وأفادت في مؤتمر صحافي في ختام المؤتمر “بعد سنوات مضطربة في ظل وباء كوفيد-19 وأزمة تكاليف المعيشة، تتأخّر هذه البلدان كثيراً” في بلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت أن تقدّم البلدان الفقيرة باتّجاه هذه الأهداف “أقل من المعدل العالمي.. تزداد المخاطر بدلا من أن تتضاءل”.
ولفتت مع ذلك إلى خطة عمل أقرت قبل المؤتمر يمكن أن تكون عامل “تسريع” يساهم في إعادة الأمور إلى مسارها.
وتشمل الخطة مبادرات لتأسيس مخزونات غذائية للدول الفقيرة وزيادة المساعدات لجذب الاستثمارات وللدول التي ستخرج من فئة أقل البلدان نمواً.
وفي إشارة إلى مناشدة غوتيريش لتوفير المساعدات النقدية وإصلاح نظام التمويل، قالت محمد إن الأمم المتحدة “تحض جميع البلدان على القيام بكل ما في طاقتها لدعم هذا التحفيز، خصوصاً في مجموعة العشرين”.
ولم يحضر أي زعيم دولة تعد من الاقتصادات الكبرى مؤتمر الدوحة.
وأوضحت محمد أن على اجتماعات كبيرة أخرى للأمم المتحدة مقررة هذا العام بشأن أهداف التنمية المستدامة والمناخ ومصادر المياه أن “تشكّل فرصاً لتحقيق إنجازات” للبلدان الفقيرة.
ولم تكشف مجموعة العشرين بعد عن الكيفية التي ستساعد من خلالها في هذه المؤتمرات.