تركيا.. التضخم يتباطأ للشهر الرابع واقتصاديون يشككون!

تباطأ التضخم في تركيا في فبراير (شباط) الماضي للشهر الرابع على التوالي إلى 55.2% على أساس سنوي مقارنة بـ57.7 في المائة في الشهر السابق، وفق ما أظهرت بيانات رسمية أمس.
وبلغ التضخم الذي يغذيه خصوصاً ضعف الليرة التركية 85.5% على أساس سنوي في أكتوبر (تشرين الأول) عندما بلغ مستوى غير مسبوق منذ يونيو 1998 قبل أن يتباطأ في نوفمبر (تشرين الثاني) للمرة الأولى خلال 18 شهراً.
وقال معهد الإحصاءات التركي أمس: إن أسعار المستهلكين ارتفعت 3.15% على أساس شهري وهو أقل من المتوقع في استطلاع سابق بأن ترتفع 3.4%.
ووفقا لـ”رويترز” كان من المتوقع أن يبلغ تضخم أسعار المستهلكين 55.5% على أساس سنوي وارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين 1.56% على أساس شهري في فبراير بزيادة سنوية 76.61%.
لكن اقتصاديون مستقلون من مجموعة أبحاث التضخم Enag يطعنون في الأرقام الرسمية.
وتؤكد المجموعة تسارع ارتفاع أسعار المستهلك في فبراير (شباط) إلى 126.9% على أساس سنوي مقابل 121.6% في الشهر السابق.
والاقتصاد التركي (الذي يمر أصلاً بفترة اضطراب) سيتضرر أكثر جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من فبراير (شباط) وأودى بحياة أكثر من /45/ ألف شخص.
وقدر البنك الدولي الإثنين أن الزلزال والهزات الارتدادية تسببت في أضرار تجاوزت /34/ مليار دولار أي 4% من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا.
وبعد أكثر الزلازل فتكا في تاريخ تركيا الحديث تواجه البلاد مهمة شاقة ألا وهي التخلص من مئات ملايين الأطنان من الأنقاض بعضها يحتمل أن يكون خطيرا.
وقالت السلطات التركية إن ما لا يقل عن /156/ ألفاً من المباني إما انهارت أو لحقت بها أضرار لدرجة تستلزم الهدم نتيجة زلزال السادس من فبراير والهزات الارتدادية التي تبعته مع تحول مناطق بأكملها إلى أكوام من الخرسانة والحديد.
ويقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: إن الأنقاض التي يراوح وزنها بين /116/ و/210/ مليون طن قد تغطي مساحة تصل إلى /100/ كيلومتر مربع إن تكدست بارتفاع متر واحد وهذه مساحة تعادل تقريباً مساحة مدينة برشلونة.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سيخوض انتخابات من المرجح إجراؤها في 14 مايو (أيار) بإعادة بناء المنازل خلال عام على الرغم من تحذير خبراء من أن السلامة يجب أن تأتي أولا قبل السرعة.
وقال مسؤول: إن العطاءات والعقود اكتملت بالفعل في بعض المشاريع ولن يجري التهاون في معايير السلامة.
وحلت آلاف الشاحنات والحفارات في مدن عديدة لإزالة جبال من الخرسانة محل فرق الإنقاذ.
وقال عمال في مدينة أنطاكية بإقليم هاتاي: إن إزالة حطام مبنى واحد ربما تستغرق عدة أيام.
وقالت لويزا فينتون الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا في بيان: نطاق التحدي يكاد يتجاوز قدرة الاستيعاب.
وأوضح البرنامج أن الكارثة خلفت أنقاضا تعادل على الأقل عشرة أمثال الأنقاض الناتجة عن الزلزال المدمر الذي شهدته تركيا 1999.
المصدر: الاقتصادية
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter