ميشيل دي مونتين شاعر تأثر بأرسطو.. هل تم حل لغز قبره؟

ميشيل دي مونتين هو أكثر الكتاب الفرنسيين تأثيراً في عصر النهضة الفرنسي، فهو رائد المقالة الحديثة في أوروبا.
تأثر الشاعر الفرنسي دي مونتين بكتابات الفيلسوف اليوناني أرسطو بشكل كبير، مؤسس مدرسة ليسيوم ومدرسة الفلسفة المشائية والتقاليد الأرسطية، وواحد من عظماء المفكرين، إلا أنه تفرد بأسلوبه المرسل، وظهرت شخصيته بوضوح، على كتاباته وأشعاره، كما اهتم بمشكلات عصره الفكرية والاجتماعية، ودرس الكثير من الأدب اليوناني واللاتيني القديم، وشاء أن يفكر مشاهير زمانه في النسج على منوال بعض أبطال اليونان وروما في حياتهم، كما كان من رجال حاشية الملك شارل التاسع ملك فرنسا الذي حكمها من 1560 حتى موته.
برع دي مونتين في كتابة المقال بجانب الشعر، إذ كانت مقالاته تغلب عليها الطابع الشخصي، حيث كانت تحكي عن تجاربه الخاصة مدعَّماً ببعض الأقوال المأثورة والحكم التي تأتي دون قصد، وأصبح رائداً في فن المقالة، حيث أنه كان فيضاً من التأملات العميقة والتجارب الشخصية الصادقة، ورحل عن عالمنا في 13 سبتمبر 1592م.
وقد ظل مكان قبر ميشيل دي مونتين لغزاً حتى عام 2018، إذ أعلن أنه تم العثور على رفات بشرية في قبو متحف آكيتاين في بوردو بفرنسا، وقد أدى هذا الاكتشاف إلى السعي لمدة عام لكشف القبر بشكل صحيح وتسوية مرة واحدة وإلى الأبد لغز ما إذا تم دفن مونتين أدناه.
وفى 2019 زعم متحف آكيتاين في بوردو بفرنسا أنه عثر على رفات المفكر من القرن السادس عشر في قبر في قبو المبنى، وقال مدير المتحف لوران فيدرين، آنذاك، عند افتتاح المقبرة “ربما نكون بحضور ميشيل دي مونتين”، “المؤشرات التاريخية والأثرية تجعلنا نعتقد أننا على الطريق الصحيح، أعتقد ذلك، لكننا لسنا متأكدين، نحن بحاجة للتحقق”.