بعد أزمة اليورانيوم.. مفتشو الطاقة الذرية في طهران للتفاوض والتدقيق

ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء نقلاً عن “محمد إسلامي” رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة موجودون في طهران لإجراء مفاوضات وتدقيق.
وقال “إسلامي”: إن “مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودون في طهران وبدأوا مفاوضات وزيارات وعمليات تدقيق منذ أمس، وتجري إزالة أوجه لبس سببها أحد المفتشين”.
مفتشو الطاقة الذرية في طهران
وأشارت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى أنها تناقش نتائج أنشطة تحقق جرت مؤخراً مع طهران بعد أن ذكرت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء أن الوكالة رصدت اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء 84 بالمئة، وهو ما يقترب من درجة النقاوة اللازمة لتصنيع أسلحة.
وقالت مصادر دبلوماسية: “المشكلة هنا هل وقع خلل عارض في السلاسل المعاد تشكيلها أم أن التخصيب بهذه الدرجة من النقاوة متعمد؟. لقد طلبت الوكالة من إيران تفسيراً لهذا الأمر”.
وفي وقت سابق من شباط الجاري، وانتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران،لعدم إبلاغها بإجراء تعديل “جوهري” في ربط سلسلتين أو مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في منشأة فوردو.
وقال دبلوماسيون إن التعديل يعني أن إيران يمكن أن تتحول بسرعة إلى مستوى أعلى من التخصيب.
الاتفاق النووي
وانسحبت الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران والقوى الكبرى عام 2015، والذي نص على رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية.
وردت إيران على إعادة فرض العقوبات الأميركية بخرق تلك القيود وتجاوزها لدرجة أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قال إن الاتفاق الآن مثل “قوقعة فارغة”.
ويستبعد دبلوماسيون احتمالات إحياء الاتفاق مرة أخرى مع تصاعد التوترات بين إيران والغرب بسبب الاحتجاجات في طهران والحرب في أوكرانيا واستمرار التقدم النووي الإيراني الذي يقلل الوقت الذي ستحتاجه لإنتاج قنبلة نووية إذا اختارت ذلك، وتنفي إيران وجود مثل هذه النوايا.
وتوضح الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتفقد المنشآت النووية الإيرانية، التطورات المهمة في أنشطة إيران إما في تقارير مخصصة لمجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة أو في تقارير ربع سنوية منتظمة تصدر قبل اجتماعات مجلس محافظي الوكالة.