الولايات المتحدة أعلمت موسكو بزيارة بايدن لكييف قبل ساعات

جاءت زيارة رئيس الولايات المتحدة جو بايدن إلى كييف مفاجئة للكثيرين، لكنها لم تفاجئ موسكو، التي علمت بالزيارة قبل وقوعها.
وأبلغت الولايات المتحدة موسكو بشأن زيارة الرئيس جو بايدن الخاطفة لأوكرانيا “قبل ساعات” من حصولها، وفق ما أفاد مسؤول أميركي، وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان للصحافيين: “أبلغنا الروس بأن الرئيس بايدن سيتوجه إلى كييف. وذلك قبل ساعات على مغادرته”.
وأضاف مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي: “بسبب الطبيعة الحساسة لتلك الاتصالات، لن أتحدث عن كيفية ردهم أو عن طبيعة رسالتنا”.
وذكرت وسائل إعلام نقلاً عن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة، قبل وقت قصير من زيارة الرئيس جو بايدن إلى أوكرانيا، اتصلت بروسيا لاستبعاد الحسابات الخاطئة التي قد تؤدي إلى مواجهة مباشرة بين القوتين النوويتين.
الولايات المتحدة حصلت على ضمانات أمنية قبل زيارة بايدن
فيما أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم الاثنين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، زار كييف بعد حصوله على ضمانات أمنية، وخلال الزيارة وعد فلاديمير زيلينسكي بمزيد من الأسلحة والمال.
وكتب ميدفيديف على حسابه في “تلغرام”: “بايدن، بعد أن تلقى ضمانات أمنية، ذهب أخيراً إلى كييف، ووعد بالكثير من الأسلحة، وأقسم بالولاء مدى الحياة لنظام النازيين الجدد، وبالطبع، كانت هناك هلوسات متبادلة حول النصر، الذي سيأتي مع أسلحة جديدة وشعب شجاع”.
وتابع ميدفيديف: “من المهم أن نلاحظ، أن الغرب يزود كييف بالفعل بالأسلحة والمال بشكل منتظم، وبكميات ضخمة، مما يسمح للمجمّع الصناعي العسكري لدول الناتو، بكسب المال وسرقة الأسلحة، لبيعها للإرهابيين حول العالم”.
وأجرى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة غير معلنة إلى كييف، اليوم الاثنين، قبيل الذكرى الأولى للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
والتقى بايدن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة الأوكرانية في أول زيارة له إلى البلاد منذ بدء النزاع.
وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء العاصمة الأوكرانية في أثناء زيارة بايدن لكييف، لكن لم ترد تقارير عن ضربات صاروخية أو جوية من روسيا، وعقد بايدن وزيلينسكي اجتماعاً في كاتدرائية القديس ميخائيل في كييف.