عقب كارثة الزلزال.. 6000 هزة ارتدادية تضرب تركيا

قالت هيئة الكوارث التركية (آفاد)، الأحد، إن الزلزال المدمر الذي ضرب الحدود التركية السورية، أعقبه هزات أرضية بلغت حتى الآن أكثر من 6000 هزة ارتدادية.
وقال أورهان تاتار، المسؤول في هيئة إدارة الكوارث التركية، للصحفيين في أنقرة، إن الهيئة كانت تسجل هزة ارتدادية “كل 3 أو 4 دقائق” منذ وقوع الزلزال، وكانت قوة 40 منها أعلى من 5 درجات على مقياس ريختر.
وأشار تاتار إلى أنه من المتوقع أن تستمر الهزات الارتدادية، مما سيؤثر سلبا على “السكان المحليين المتضررين” بالفعل.
الهزة الارتدادية والزلزال
وحث المسؤول التركي السكان المحليين على الابتعاد عن المباني المتضررة، مضيفا أن السلطات مازالت تقوم حاليا بتقييم حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الاستراتيجية، التي تشمل السدود والأنفاق.
يذكر أن الزلزال المدمر أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير نحو 105 آلاف مبنى أو إلحاق أضرار بها، بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف في جنوب شرق تركيا.
وأعلنت “آفاد” أن إجمالي عدد طواقم الإغاثة والطبابة والمتطوعين وغيرهم في مناطق الزلزال يصل إلى أكثر من 264 ألف شخص.
كما تجري أعمال البحث والإنقاذ بإسناد من 121 مروحية و78 طائرة، تعمل كـ “جسر جوي” في نقل الأفراد والمستلزمات، فضلا عن 26 سفينة تقوم بذات الوظيفة.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 فبراير الجاري، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي، كما تم تسجيل العديد من الهزات الارتدادية.
وبينما تتواصل جهود الإغاثة بالمناطق المنكوبة جراء الزلزال المزدوج جنوب تركيا، أعلن وزير العدل التركي بكر بوزداغ أن 255 من المقاولين يخضعون للتحقيق بشأن مخالفات البناء في تلك المناطق، مؤكدا أنه ستتم محاسبة المخالفين.
وكانت منظمة الصحة العالمية أطلقت مناشدة، الجمعة، لجمع 84.5 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية بعد الزلزال في تركيا وسوريا.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان: “المناشدة الأولية تتناول الموقف الصحي في الدولتين بعد هذه الكارثة الإنسانية والتهديدات الرئيسية للصحة واستجابة المنظمة منذ وقوع الزلزال وأولويات التعامل مع التداعيات الصحية في البلدين”.