وكالة الفضاء الروسية تلتقط صوراً تظهر حجم التغير في الأرض بسبب الزلزال

نشرت وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، مشاهد لحجم التغير في الصفائح التكتونية بقرية “تبه هان” بولاية هطاي التركية.
وقالت الوكالة إن الصور التُقطت بناء على طلب وزارة الطوارئ الروسية، من أجل تقديم الدعم الفني لتركيا بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة وتسبب في مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من المواطنين.
وأشار بيان وكالة الفضاء الروسية إلى أن صور القمر الصناعي “Kanopus-B” شملت منطقة جنوب شرقي تركيا، وتظهر حجم التغير في الصفائح التكتونية بقرية تبه هان بولاية هطاي التركية.
وأظهرت صور التقطتها ونشرتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عبر الأقمار الصناعية، مدى الدمار الهائل الذي خلّفه زلزال تركيا وسوريا، الذي يشبه ما حصل بالزلزال الذي دمر مدينة سان فرانسيسكو في عام 1906.
وتقوم وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إضافة إلى علوم الفضاء، بالاستجابة للزلازل والمساعدة في تحديد البنية التحتية المتضررة، ودعم البحث والإنقاذ، وتحديد التأثيرات الأخرى وصولاً إلى التعافي منها من خلال خبرتها في شبكات الاستشعار والاستشعار عن بعد.
وبحسب تقرير للوكالة العالمية على موقعها الإلكتروني، انبثق الزلزال الأولي عن صدع على عمق 18 كيلومتراً (11 ميلاً) تحت سطح الأرض.
وأحدث الزلزال هزة عنيفة أثّرت على مئات الكيلومترات من مركزه وأعقب الزلزال الأول زلزال آخر بلغت قوته 7.5 على مقياس ريختر بعد قرابة تسع ساعات، بالإضافة إلى مئات الهزات الارتدادية الصغرى.
ونقلت وكالة ناسا في تقريرها عن “إريك فيلدنج” عالم الجيوفيزياء في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا قوله: “كانت هذه الزلازل كبيرة جدًا وقوية وأدت إلى حدوث هزات قوية للغاية على مساحة كبيرة جدًا أصابت العديد من المدن والبلدات المليئة بالسكان. وكان طول الصدع وضخامة الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات مشابهًا لزلزال 1906 الذي دمر سان فرانسيسكو”.
وتضمنت الصور الجديدة “وحدات بكسل” بثلاثة ألوان، حيث يشير اللون الأحمر الداكن إلى المناطق التي يُحتمل أن المباني والمنازل والبنية التحتية فيها تعرضت لأضرار جسيمة، بينما يرمز اللونان البرتقالي والأصفر للمناطق المتضررة بشكل متوسط أو جزئي.
وبحسب المصدر، لا تغطي الخريطة سوى الجزء المركزي من المنطقة المتضررة، بسبب الرقعة الضيقة التي يبلغ طولها 70 كيلومتراً من بيانات الحزمة الدقيقة، ولكنها تشمل بؤر الزلزال الرئيسي الذي بلغت قوته 7.8 درجات، والتوابع الارتدادية بقوة 7.5 درجات.
وقالت شانا ماكلين، مديرة برنامج الكوارث في العلوم التطبيقية لعلوم الأرض التابعة لوكالة ناسا: “نحن نراقب هذا الحدث من كثب.. بالإضافة إلى رسم خرائط الأضرار إلى أقصى حد ممكن من خلال الأقمار الصناعية، فإننا نستخدم الأقمار الصناعية لتتبع مخاطر الانهيارات الأرضية المتزايدة وانقطاع التيار الكهربائي والطقس الذي قد يشكّل تحديات لجهود الاستجابة”.
ومع توفر بيانات جديدة، ينشر الفريق صورًا قريبة من الوقت الفعلي ومنتجات البيانات المتعلقة بالزلزال على بوابة رسم الخرائط الخاصة به.
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter