البنك المركزي الألماني يطالب أوروبا برفع أسعار الفائدة
أكد كريستيان زيفينج رئيس مصرف “دويتشه بنك” الألماني أنه من الضروري للغاية رفع المزيد من أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المرتفع في منطقة اليورو.
وتبلغ أسعار الفائدة في منطقة اليورو حالياً 3% ومعدل الإيداع الذي تحصل عليه البنوك التجارية عند إيداع الأموال لدى البنك المركزي الأوروبي 2.5 %.
ويجعل سعر الفائدة المرتفعة القروض أكثر تكلفة ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إبطاء الطلب وبالتالي مساعدة البنك المركزي الأوروبي على خفض التضخم إلى الهدف البالغ حوالي 2 %.
وقال زيفينج: مخاطر التضخم لا تزال مرتفعة تكلفة الطاقة يمكن أن ترتفع بسهولة مرة أخرى وإعادة فتح الصين يمكن أن تعطي أيضاً الأسعار دفعة مؤقتة.
ورفع المركزي الأوروبي سعر الفائدة في منطقة اليورو التي تضم 20 عضواً للمرة الخامسة على التوالي في مطلع فبراير (شباط) الجاري ولا يستبعد اتخاذ قرار بزيادة أخرى بمقدار 0.5 نقطة مئوية خلال اجتماعه المقرر في 16 مارس (آذار) المقبل المقبل ليتبع بذلك خطى بنك إنجلتراوأعلى من زيادة الفيدرالي الأمريكي البالغة 25 نقطة.
وقال المركزي الأوروبي في بيان: إنه رفع سعر الفائدة من 2.5 بالمئة إلى 3 بالمئة.
وحسب البيان تم رفع نسبة الفائدة على الاقتراض إلى 2.5 بالمئة من 2 بالمئة كما زاد النسبة على تسهيل الإقراض الهامشي من البنك المركزي إلى 3.25 بالمئة.
وتعد زيادة أسعار الفائدة هي الخامسة على التوالي حيث زاد المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بواقع 250 نقطة أساس في 2022 بعد أن كانت عند سالب 0.5 بالمئة.
وذكر المركزي أنه سيواصل مساره في رفع أسعار الفائدة بشكل كبير بوتيرة ثابتة وإبقاءها عند مستويات مقيدة بشكل كافٍ لضمان عودة التضخم في الوقت المناسب إلى هدفه المتوسط الأجل البالغ 2 بالمئة.
وذكر المركزي الأوروبي أنه يعتزم رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في مارس (آذار) المقبل.
وتابع أنه سيقوم بعد ذلك بتقييم المسار اللاحق لسياسته النقدية مضيفاً أن الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات مقيدة سيؤدي إلى تقليل التضخم بمرور الوقت عن طريق تثبيط الطلب وسيحمي أيضاً من مخاطر التحول التصاعدي المستمر في توقعات الأسعار.
وكان معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو (التي تضم 20 دولة) تباطأ في يناير (كانون الثاني) الماضي ليسجل 8.5 بالمئة من 9.2 بالمئة في ديسمبر (كانون الأول) بحسب تقديرات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي “يوروستات”.
وقام الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة فيما رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة 50 نقطة مع استمرار محاولات إحكام السيطرة على التضخم.
ولجأت البنوك المركزية حول العالم إلى سياسات رفع الفائدة في محاولة لكبح جماح التضخم الذي وصل لأعلى مستوى منذ عقود بسبب التداعيات الاقتصادية المصاحبة للحرب الروسية الأوكرانية.
