صندوق النقد يتحدث عن تقدم كبير في مفاوضاته مع باكستان

أعلن صندوق النقد الدولي الجمعة أنه أحرز “تقدماً كبيراً” في محادثاته مع باكستان بشأن الإفراج عن مساعدات مالية لكن لم يتم إبرام أي اتفاق حتى الآن.
وقال صندوق النقد الدولي في بيان إن زيارة فريقه إلى باكستان التي انتهت أمس الخميس سمحت “بإحراز تقدم كبير بشأن الإجراءات السياسية لتصحيح الاختلالات الداخلية والخارجية”.
صندوق النقد: المباحثات عن بعد ستستمر مع باكستان
وأضاف أن “المباحثات عن بعد ستستمر خلال الأيام المقبلة للانتهاء من التفاصيل المتعلقة بتطبيق هذه السياسات”.
ووصل وفد من صندوق النقد الدولي إلى إسلام أباد في 31 كانون الثاني-يناير للتفاوض بشأن صرف شريحة جديدة من المساعدات المالية مقابل شروط قاسية قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إنها “تفوق الخيال”.
وانهار اقتصاد خامس دولة في العالم في عدد السكان، بالتزامن مع أزمة سياسية مستمرة، مع انخفاض الروبية وتضخم بمستويات لم تشهدها منذ عقود، إلى جانب صعوبات متكررة في سداد ديونها الضخمة.
وبلغت احتياطات النقد الأجنبي لباكستان أدنى مستوياتها ما يشكل تهديدا بالتخلف عن السداد، كما زادت الفيضانات المدمرة الصيف الماضي والنقص الكبير في الطاقة من الضغوط.
ودعا صندوق النقد الدولي خصوصاً إلى زيادة سعر البترول والغاز والكهرباء لمعالجة المشكلة الهيكلية المتمثلة في “الدين الدائري” لقطاع الطاقة، وتقليص عجز الميزانية وإنهاء الإعفاءات من رسوم على الصادرات وتحسين جمع الضرائب، على حد قول مصدر حكومي باكستاني.
وتتناول المناقشات استئناف صرف صندوق النقد الدولي لقرض متدرج قيمته 6,5 مليارات دولار تم الإفراج عن نصفه تقريبا حتى الآن.
وفي وقت سابق ارتفعت أسعار البنزين والديزل في باكستان في وقت تواجه البلاد أزمة طاقة على خلفية تراجع قيمة العملة المحلية.
وأعلنت وزارة المالية الباكستانية عن رفع أسعار البنزين والديزل بنحو 35 روبية (0.14 دولاراً أميركياً) للّتر، ما تسبب بأزمة طاقة في باكستان وفقاً لما نشرته وكالة رويترز.
ويأتي قرار رفع أسعار البنزين والديزل في باكستان قبل أيام قليلة من استقبال البلاد وفداً من صندوق النقد الدولي، لمناقشة المراجعة التاسعة المتوقفة لبرنامج التمويل الحالي للبلاد، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.