بوتين لـ العلامات التجارية المنسحبة من روسيا: نتمنى لكم التوفيق

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العلامات التجارية الأجنبية التي انسحبت من روسيا تكبدت خسائر فادحة متمنيا التوفيق لهذه الشركات.
وقال بوتين في اجتماع لمجلس المراقبة في وكالة المبادرات الاستراتيجية اليوم الخميس وقال: أعتقد الكثيرون أنه بعد رحيل العلامات التجارية العالمية من روسيا سينهار كل شي لكن لا شيء من هذا القبيل حدث قطاع الأعمال الروسي يأخذ مكان المنسحبين.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن قطاع الأعمال الروسي نجح في التعامل مع الوضع بعد انسحاب العلامات التجارية العالمية.
وقال بوتين: اليوم العديد من الشركات الأجنبية تترك سوقنا تحت ضغط من حكوماتها نتمنى لكم التوفيق لكن بسبب خسارة سوقنا تكبدت هذه الشركات خسائر فادحة هذا اختيارهم وقرارهم.
وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته في أن الشركات الغربية نادمة لمغادرة السوق الروسية وقال: “الكثير منهم (الشركات المنسحبة) يفعلون ذلك دون رغبة من يريد أن يخسر نشاطا تجاريا تم الاستثمار فيه الكثير من الجهد والمال؟ الأمر لا يتعلق بالمال فقط لقد استثمر الكثيرون أرواحهم في مشاريعهم.
ووضع الرئيس الروسي أمام الحكومة ومجلس المراقبة هدفاً للارتقاء بالسلع الروسية في الأسواق الخارجية لتصبح مسألة فخر وطني وحسد من قبل المنافسين.
وقال: يجب تهيئة الظروف لكي تصبح البضائع الروسية مسألة فخر وطني يجب أن تكون البضائع الروسية ناجحة في الخارج وأن لا تركز على السوق المحلية فقط.
ويذكر أنه بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا صعدت دول الغرب من ضغط العقوبات على موسكو حيث أعلنت بعض الدول الغربية تجميد الأصول الروسية فيما العديد من العلامات التجارية السوق الروسية.
من جهته وصف الرئيس الروسي سياسة احتواء وإضعاف روسيا بأنها استراتيجية طويلة المدى للغرب مشيراً إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي برمته.
وفي وقت سابق من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قدر مركز الأبحاث الاستراتيجية خسائر الشركات الغربية جراء انسحابها من السوق الروسية بأكثر من /200/ مليار دولار.
وعرض المركز بيانات مثيرة للاهتمام عن الشركات المنسحبة وتداعيات هذه الخطوة:
– قطاع الأعمال المرتبط بالنفط والغاز والبنوك وصناعة السيارات هم الأكثر تضررا من انسحاب الشركات.
– أكبر الخاسرين: قطاع الأعمال الأمريكي (102 مليار دولار) والبريطاني (78 مليار دولار) والألماني (51 مليار دولار).
– أدى انسحاب الشركات إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي في دول مثل فنلندا بنسبة 2% والسويد بنسبة 1.5%، والمملكة المتحدة بنسبة 1.3%.
– تواصل معظم الشركات من النمسا واليابان وسويسرا وبولندا العمل في روسيا.
– الشركات من بولندا لم تنسحب من روسيا على الرغم من الموقف العدائي لوارسو تجاه روسيا.
– نحو نصف الشركات الكبرى تواصل العمل في روسيا أو تقوم بتنفيذ إجراء “تغيير العلامة التجارية”.
المصدر: نوفوستي
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter