أزمة طاقة تتفاقم في باكستان

ارتفعت أسعار البنزين والديزل في باكستان في وقت تواجه البلاد أزمة طاقة على خلفية تراجع قيمة العملة المحلية.
في هذا السياق أعلنت وزارة المالية الباكستانية عن رفع أسعار البنزين والديزل بنحو 35 روبية (0.14 دولاراً أميركياً) للّتر، مما تسبب بأزمة طاقة في باكستان وفقاً لما نشرته وكالة رويترز.
ويأتي قرار رفع أسعار البنزين والديزل في باكستان قبل أيام قليلة من استقبال البلاد وفداً من صندوق النقد الدولي، لمناقشة المراجعة التاسعة المتوقفة لبرنامج التمويل الحالي للبلاد، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وصرح وزير المالية إسحاق دار خلال مؤتمر صحفي بأن إعلان زيادة أسعار البنزين والديزل في باكستان من شأنه أن يبدد التكهنات على مواقع التواصل الاجتماعي, مشيراً إلى توصية الجهات الحكومية بزيادة الأسعار بعد ارتفاع تكلفة شراء الطاقة عالميًا.
وتابع: “سيكون علينا أن نأخذ ارتفاع أسعار النفط العالمية مع انخفاض قيمة الروبية الباكستانية مقابل الدولار الأميركي في الحسبان”.
ولفت إسحاق إلى أن الارتفاع يأتي بناءً على توصية من هيئة تنظيم النفط والغاز، التي قالت، إن هناك تقارير عن افتعال أزمة نقص الإمدادات وتخزين الوقود تحسباً لارتفاع الأسعار.
وتزدحم محطات البنزين والديزل في باكستان بطوابير طويلة من السيارات، إذ يسعى المواطنون إلى ملء خزاناتهم تحسبًا لارتفاع الأسعار، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة مالية كبيرة، لا سيما مع انخفاض قيمة العملة المحلية، مما سيرفع أسعار السلع المستوردة، ومن بينها الطاقة.
أسعار الطاقة العالمية
في هذا الإطار تأثرت إسلام آباد بالارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الطاقة العالمية خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي انعكس سلباً على أسعار البنزين والديزل في باكستان، ما دفع الحكومة إلى إعلان عدم قدرتها على تقديم أيّ تخفيضات أو إعفاءات لمواطنيها.
وأعلنت الحكومة الباكستانية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي 2022، على لسان مستشار رئيس الوزراء لشؤون المالية والإيرادات شوكت تارين أنها لن تتمكن من مواصلة تقديم الدعم للمواطنين، في ظل استمرار أسعار الوقود بالارتفاع عالمياً.
وتسعى باكستان إلى تأمين احتياجاتها من الوقود، عبر استيراد النفط الروسي الرخيص، و من المقرر أن تبدأ رسمياً شراء الخام من موسكو في شهر أبريل/نيسان المقبل 2023، بحسب ما صرّح به وزير النفط الباكستاني.
المصدر: الطاقة