مصر تفرج عن ملايين الدولارات لحل أزمة كبرى

أفرجت مصر لأول مرة خلال أسبوع واحد فقط عن نحو /135/ مليون دولار لتخليص /292/ ألف طن من الذرة وفول الصويا من الموانئ بعد أزمة حادة سببها نقص الدولار.
وأشار سامح السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة خلال تصريحات تليفزيونية مساء أمس الخميس إلى أن مصر بدأت الإفراج عن شحنات من الأعلاف على مدار الأسبوعين الماضيين.
ولفت السيد إلى أنّ مربي الدواجن تأنوا في تسكين الكتاكيت للتأكد من الإفراج عن الأعلاف لافتاً إلى أن سعر الكتكوت كان /3/ جنيهات ووصل حالياً إلى /17/ جنيها وهو ما يؤكد على أن هناك إقبالاً على شراء الكتاكيت.
ولفت رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة إلى أن المواطنين سيتلمسون أثر انفراج أزمة أسعار الدواجن اعتباراً من منتصف شهر فبراير المقبل أو مطلع شهر مارس.
وفي وقت سابق أشار الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة والمتحدث الرسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أن الأعلاف تمثل نحو 70% من صناعة الدواجن في مصر.
ولفت متحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من خلال تصريحات تليفزيونية إلى أن سعر الكتكوت ينخفض بانخفاض سعر الأعلاف.
واشار المتحدث إلى أن الدولة المصرية حريصة على تطوير صناعة الدواجن وتوفير مستلزمات المزارع لزيادة الإنتاج.
وأضاف المتحدث أن وزارة الزراعة تطرح كميات كبيرة وإضافية من بيض المائدة في الأسواق بأسعار مخفضة للمواطنين حيث حققت جمهورية مصر العربية الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض.
وكان نقيب الفلاحين في مصر حسين عبد الرحمن أبو صدام قد كشف وقت سابق من هذاا لشهر عن تفاصيل أزمة الدواجن التي تمر بها مصر واحتمالية تحول الأمر لكارثة غذائية.
وأوضح أبو صدام أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الدواجن مشيراً إلى أن الإنتاج التجاري من الطيور في مصر يزيد عن /2.2/ مليون طائر كل يوم بما يعادل /1.4/ مليار طائر كل عام تقريباً بخلاف الإنتاج المنزلي بالريف المصري.
وسبق أن حذر ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن من أن صناعة الدواجن في مصر مهددة بسبب عدم الإفراج عن الأعلاف من الموانئ نتيجة نقص الدولار والعملة الصعبة.
وأوضح أن مصر ستعاني من فجوة في إنتاج الدواجن خلال القترة المقبلة نتيجة تخلص الكثير من مربي الدواجن من الإنتاج الداجني نتيجة نقص الأعلاف فضلاً عن وجود سوق سوداء للأعلاف لبيعها بأسعار مرتفعة ومبالغ بها وتفوق قدرات المربين وهو ما جعلهم يبيعوها بأي أسعار وبأي طريقة.