انهيار حاد في سعر الليرة اللبنانية..والمركزي لايتدخل

واصل سعر صرف الليرة اللبنانية هبوطه الحاد مقابل الدولار الأمريكي اليوم الخميس في السوق السوداء ببيروت متجاوزاً عتبة الـ 60 ألفاً و500 ليرة للدولار الواحد.
ولاحظ القائمون على شركات ومحلات الصيرفة في أسواق بيروت انكفاء مصرف لبنان المركزي عن التدخل لضبط الأسواق المالية فيما يأتي الانهيار الحاد في سعر صرف الليرة اللبنانية في ظل فراغ رئاسي لبنان دخل يومه الـ 87بتعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتحول الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال لم تتمكن سوى من عقد اجتماعين بجدول أعمال محدد حتى الآن وأصبح مجلس النواب معطلاً بحكم تعذر انتخاب رئيس جديد على مدى 11 جلسة نيابية حتى الآن.
ويوازي انهيار الليرة اللبنانية نزاع قضائي محتدم بين النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات والمحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار بلغ حد صدور قرارات متضاربة تتوالى فصولها يومياً وآخرها إصدار عويدات تعميماً اليوم الخميس يطلب بموجبه من كل الدوائر التي تخضع لسلطة النيابة العامة التمييزية عدم استلام أي مذكرة أو مراسلة أو كتاب أو إحالة أو أي مستند من أي نوع كان صادر عن القاضي البيطار.
وادعى عويدات أن البيطار مكفوف اليد وغير ذي صفة وتم إرسال نسخة من التعميم إلى المفتشية القضائية من أجل اتخاذ التدابير المسلكية المناسبة بحق البيطار في حال مخالفته قرار النيابة العامة التمييزية.
وأعلن نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني في وقت سابق من اليوم الخميس عزمه على الدعوة لعقد جلسة للحكومة الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد.
وشدد ميقاتي قائلاً: هذا واجبنا من أجل بت الأوضاع الصحية والمعيشية والبيئية والأكثر أهمية هو الملف التربوي الذي سيكون في مقدمة جدول أعمال مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.
ويذكر أن المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 تفرض قيوداً مشددة على سحب الودائع حتى أصبح الآن من شبه المستحيل على المودعين التصرف بأموالهم خصوصاً تلك المودعة بالدولار أو تحويلها إلى الخارج.
وصنّف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية اللبنانية بأنها من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850 بعد أن خسرت الليرة نحو 95% من قيمتها.