صعوبات غير متوقعة يواجهها الغاز المغربي

يواجه التنقيب عن الغاز المغربي صعوبات في الساعات القليلة الماضية، مع إعلان شركة “بريداتور أويل آند غاز” البريطانية تحديثاً لعمليات الحفر.
وعلّقت الشركة بئر “إم أو يو-2” ما تسبّب في انخفاض أسهمها بنحو 34.62% في عمليات التداول، اليوم الأربعاء 25 يناير/ كانون الثاني وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة بشأن الغاز المغربي.
وكانت بريداتور قد بدأت في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2022 حفر البئر الواقعة في ترخيص حقل الغاز المغربي غرسيف، الذي تمتلك فيه نسبة 75% والمكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم 25%.
نتائج غير متوقعة
وأوضحت “بريداتور أويل آند غاز” أنها وصلت إلى عمق 1260 متراً في بئر “إم أو يو-2″، إذ حصلت على سجلات سلكية من 677 متراً إلى 1010 أمتار، لكنها لم تستطع التعمق أكثر، بعد أن كانت تخطط للوصول إلى 1500 متر.
وصرحت بريداتور في بيان لها, إن هذا الأمر يرجع إلى مواجهة “طين شديد اللزوجة” في تكوين جيولوجي يغطي منطقة “مولوية فان”، التي تُعد الهدف الأساسي من الحفر.
وأبلغت الشركة عن مسافة مقطوعة تبلغ 165 متراً، مع ما يصل إلى 100 متر من الرمال ذات الجودة المتغيرة.
وستحتاج الشركة إلى إعادة تقييم برنامج الحفر الخاص بها، فضلًا عن دراسة تأثير هذا التكوين الجيولوجي الجديد ولم يجرِ الوصول إلى هدف “مولوية فان” في بئر “إم أو يو-2” نتيجة لمتطلبات إعادة تقييم برنامج الحفر من خلال التكوين الجيولوجي غير المتوقع في البئر.
وإلى أن تكتمل عملية إعادة التقييم هذه ويُتخذ قرار بإعادة الدخول إلى بئر “إم أو يو-2″، تظل الأهداف السابقة للحفر دون تغيير، كما هو الحال بالنسبة إلى التقديرات المحتملة لموارد الغاز المغربي.
وأكدت الشركة على أنه يجري التقدم في برنامج اختبار بئر “إم أو يو-1” ومراجعته، لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول توصيل رمال الغاز المحتملة عبر منطقة واسعة.
إذ سيحاول اختبار “إم أو يو-1” تحديد إمكان الاتصال مع هذه البئر الجديدة.
كما علّق الرئيس التنفيذي لشركة “بريداتور” بول غريفيث، على هذه النتائج، بالقول: إن “حفر إم أو يو-2 كان يمثل تحدياً كبيراً للحفر، نظراً إلى وجود تكوين جيولوجي معين لم تجرِ مواجهته من قبل”.