أزمة الوثائق السرية تلاحق مايك بنس…و”إف بي آي” يتحرك للتحقق

أزمة الوثائق السرية لا تزال تعصف بمسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية، فبعد فضيحة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وفضيحة الرئيس الحالي بايدن، تم الإعلان عن وثائق سرية جديدة تخص مايك بنس، نائب ترامب.
رئيس اللجنة النيابية المكلفة بالاشراف على عمل السلطة التنفيذية النائب الجمهوري جيمس كومر أعلن “أنّه تمّ العثور في منزل نائب الرئيس السابق الجمهوري مايك بنس على وثائق رسمية مصنّفة سرّية”.
وقال كومر في بيان إنّ “نائب الرئيس السابق مايك بنس أبلغنا اليوم باكتشاف وثائق مصنّفة سرية في منزله في إنديانا. إنّه موافق على التعاون بالكامل مع تحقيقنا”.
ولم يتّضح على الفور محتوى الوثائق أو درجة السرية المصنّفة فيها.
ويأتي هذا التطوّر في أعقاب العثور على وثائق سرية في منزل الرئيس جو بايدن ومكتب سابق كان يستخدمه قبل أن يصبح رئيساً، واتّهامات بأنّ سلفه دونالد ترامب عرقل تحقيقاً يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بشأن كمية أكبر من الوثائق الحكومية المصنّفة سريّة التي عُثر عليها في منزله.
ويشرف كومر على التحقيق البرلماني الذي فتحه مجلس النواب في أعقاب العثور على الوثائق السرية في منزل بايدن.
وقال كومر من دون الإشارة إلى قضية ترامب إنّ “الشفافية لدى نائب الرئيس السابق بنس هي على نقيض صارخ مع موظفي بايدن الذين يستمرون في حجب معلومات عن الكونغرس والشعب الأميركي”.
وكان بنس طلب من محاميه القيام بتفتيش منزله “زيادةً في الحرص”، بحسب ما ذكرت شبكة “سي إن إن” نقلا عن مصادر لم تسمّها، وبدأ المحامي الأسبوع الماضي تفتيش محتويات أربعة صناديق مخزّنة في منزل بنس، وعثر على “عدد صغير” من الوثائق المصنّفة سرية.
وكتب ترامب على منصة تروث سوشال للتواصل الاجتماعي إنّ “مايك بنس رجل بريء. لم يقم عن دراية بأيّ عمل غير شريف في حياته. دعوه وشأنه”.
وتأتي هذه المستجدات في وقت يكثّف فيه الجمهوريون تحقيقهم في الوثائق السرية التي عثر عليها في منزل بايدن، الذي كان نائبا للرئيس خلال عهد باراك أوباما.
وعثر على الوثائق في مكتب بمركز أبحاث خاص في واشنطن كان بايدن يعمل فيه مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، وفي مرآب السيارات في منزل الرئيس في ويلمينغتون بولاية ديلاوير في 20 كانون الأول/ديسمبر وفي مكتبة منزله في 12 كانون الثاني/يناير. وعثر مسؤولو وزارة العدل على ستّ وثائق سرية أخرى خلال تفتيش منزله في ديلاوير الأسبوع الماضي.
وكان كومر طلب من مركز الأبحاث في واشنطن تسليم سجلات الاتصالات المتعلقة بالأمن قبل الأول من شباط/فبراير إلى جانب قائمة بأسماء الموظفين والأشخاص الآخرين المخولين دخول المركز، ولائحة زوار بايدن.
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter