بسبب الشيخوخة.. احتجاحات في فرنسا ضد نظام المعاشات

أعلن حزب فرنسا الأبية اليساري وعدد من منظمات الشباب عن تنظيم مسيرات احتجاجية اليوم السبت ضد الإصلاح المثير للجدل لنظام المعاشات الذي فرضته شيخوخة السكان وفقاً لما تقوله السلطات الفرنسية.
وأعلنت الحكومة أنها ترغب بزيادة سن التقاعد من 62 عاماً إلى 64 عاماً نظراً لعدم إمكانية تمويل نظام المعاشات الحالي على المدى الطويل.
وذكرت تقارير أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى زيادة عدد السنوات التي يحتاج الموظف لدفعها في النظام من أجل الحصول على معاش كامل بشكل أسرع.
ووفقاً للإصلاحات التي أعلنت عنها الحكومة الفرنسية سيتم إلغاء العديد من الأنظمة الفردية التي تقدم امتيازات لمجموعات مهنية معينة في حين ستتم زيادة الحد الأدنى للمعاش الشهري إلى نحو /1200/ يورو (1303 دولارات).
ويشار إلى أن حدود سن المعاش في الوقت الحالي تبلغ /62/ عاماً لكن التقاعد يبدأ بشكل فعلي بعد ذلك في المتوسط نظراً لأن الموظفين الذين لم يدفعوا أموالاً في النظام لفترة طويلة بما يكفي للحصول على معاش كامل يضطرون إلى العمل لفترة أطول.
وأول من أمس الخميس رفض أكثر من /1.1/ مليون شخص في مختلف أنحاء فرنسا خطط الحكومة الخاصة بالمعاشات في إضراب ضخم واحتجاجات جماعية.
وأشارت تقارير إلى احتجاج نحو /80/ ألف شخص في العاصمة الفرنسية باريس وحدها.
وقالت النقابات التي نظمت الاحتجاجات والإضرابات التي طالت قطاع النقل وقطاعات أخرى إن أكثر من مليوني شخص شاركوا.
وخرجت حشود كبيرة للاحتجاجات على الجهود الفرنسية السابقة لإصلاح نظام التقاعد لا سيما خلال فترة ولاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأولى وتحت حكم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في العام 2010 لكن لم يجذب أي من تلك الاحتجاجات أكثر من مليون شخص وفقاً لتقديرات الحكومة.
ماكرون: سنفعل ذلك باحترام وبحزم
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهد بالمضي قدماً في إصلاح لا يحظى بشعبية لنظام معاشات التقاعد والذي من شأنه أن يرفع سن التقاعد في البلاد وذلك على الرغم من الاحتجاجات الحاشدة والإضرابات على مستوى البلاد.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقد الخميس الماضي على هامش قمة فرنسية – إسبانية في برشلونة: يجب أن نقوم بهذا الإصلاح.
وأضاف الرئيس الفرنسي: سنفعل ذلك باحترام وبروح من الحوار ولكن أيضاً بحزم ومسؤولية.