إسقاط مسيّرة مجهولة قرب قاعدة “عين الأسد” غربي العراق

أفادت مصادر أمنية عراقية، بإسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة “عين الأسد” العسكرية، التي تضم مدربين من قوات ما يسمى “التحالف الدولي“، غربي محافظة الأنبار (غربي العراق).
ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها وكالات أنباء عراقية محلية، فإن “أنظمة الدفاع في القاعدة تمكنت من إسقاط الطائرة، التي كانت تحلق على مقربة من قاعدة عين الأسد”، مبينة أنه “لم يعرف ما إذا كانت الطائرة تؤدي مهمة استطلاعية، أو تحاول مهاجمة القاعدة”.
ولم يصدر عن الحكومة العراقية أو القوات الأمنية أي بيان رسمي بشأن الحادث، لا نفياً ولا تأكيداً، وقد يصدر في وقت لاحق بيان توضيحي خلال الساعات المقبلة، كما لم يصدر عن المنصات التابعة للفصائل العراقية المسلحة، التي كانت تتبنى عمليات استهداف المصالح الأميركية في العراق، أي توضيح، ولم يتبنَّ أي فصيل تحريك الطائرة، واكتفت تلك المنصات على تطبيق “تيليغرام” بتأكيد سقوط الطائرة فقط.
ولم تتعرض القاعدة والمقار الأخرى التي تضم مدربين من ما يسمى “التحالف الدولي” منذ شهور عدة إلى أي هجوم مسلح، من قبل الفصائل الحليفة لإيران، والتي انضمت ضمن تحالف “الإطار التنسيقي” الذي شكل أخيراً حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.. لكن تحالف “الإطار التنسيقي” المقرب من إيران، جدد مؤخراً مطالبه بإخراج القوات الأميركية من البلاد.
ومساء الجمعة الماضي، دعا زعيم تحالف الفتح، في “الإطار”، هادي العامري، في بيان، إلى إخراج القوات القتالية الأجنبية من العراق، مؤكداً أهلية القوات العراقية وجهوزيتها للقيام بواجباتها لحفظ الأمن والاستقرار دون الحاجة لقوات أخرى.
وتوجد تلك القوات في ثلاثة مواقع رئيسية بالعراق، هي قاعدة “عين الأسد”، الواقعة على بعد 130 كيلومتراً من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي البلاد، وقاعدة “حرير”، شمال أربيل، ضمن إقليم كردستان العراق، إلى جانب معسكر “فيكتوريا”، الملاصق لمطار بغداد، الذي توجد فيه وحدة مهام وتحليل معلومات استخبارية، إضافة إلى السفارة الأميركية وسط بغداد.
ونهاية العام الماضي، أنهى ما يسمى “التحالف الدولي” مهامه القتالية في العراق، لينحصر دوره في جانب التدريب للقوات العراقية، وفق اتفاق بين الجانبين، لكن الفصائل العراقية المقربة من إيران والجهات السياسية المرتبطة بها في العراق، تعترض على ذلك الوجود، وتطالب بإخراج المدربين من البلاد.