شركة صينية في أفغانستان لاستكشاف النفط

وقعت حكومة “طالبان” الأفغانية عقداً مع شركة صينية للعمل على استكشاف النفط والغاز في منطقة نهر آمو داريا بشمال البلاد.
في هذا السياق تجري شركة صينية مملوكة للدولة محادثات مع إدارة طالبان بشأن تشغيل منجم نحاس في إقليم لوجار الشرقي وهي صفقة أخرى كان قد تم توقيعها لأول مرة في عهد الحكومة السابقة.
وكتب نائب المتحدث باسم “طالبان” بلال كريمي على منصة ’’تويتر’’: اليوم تم توقيع عقد مهم للغاية مع الصين غير مسبوق في الخمسين عاماً الماضية بموجبه ستبدأ الشركة الصينية في استخراج النفط على مساحة /4500/ كيلومتر مربع بمنطقة نهر آمو داريا.
وتابع كريمي: تقدر كمية النفط بتلك المنطقة بنحو /87/ مليون برميل منوها بأن /3000/ شخص من الشباب الأفغاني سيعملون في المشروع وسيتم الانتهاء من أعمال الاستكشاف والاستخراج في غضون ثلاث سنوات.
وأوضح مسؤولون في مؤتمر صحافي في كابول أن العقد سيوقع مع شركة شينجيانغ آسيا الوسطى للبترول والغاز (كابيك) وستكون هذه أول صفقة كبيرة لاستخراج موارد أولية توقعها طالبان مع شركة دولية منذ سيطرتها على السلطة في أفغانستان العام 2021.
وقال السفير الصيني وانغ يو في مؤتمر صحفي: عقد نفط أمو داريا مشروع مهم بين الصين وأفغانستان.
ولم تعترف الصين رسمياً بإدارة طالبان لكن لديها مصالح كبيرة في بلد يقع في وسط منطقة مهمة لمبادرة الحزام والطريق.
ووقعت مؤسسة البترول الوطنية الصينية المملوكة للدولة عقداً مع الحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من الولايات المتحدة في 2012 لاستخراج النفط في حوض أمو داريا بإقليمي “فارياب” و”سار إي بول” الشماليين وكانت التقديرات في ذلك الوقت تشير إلى /87/ مليون برميل من النفط الخام في أمو داريا.
وتشير التقديرات إلى أن أفغانستان تمتلك موارد غير مستغلة تفوق قيمتها تريليون دولار الأمر الذي جذب اهتمام بعض المستثمرين الأجانب غير أن اضطرابات استمرت لعقود حالت دون أي استغلال معتبر لها.
كما تجري شركة صينية مملوكة للدولة محادثات مع إدارة طالبان بشأن تشغيل منجم نحاس في إقليم لوجار الشرقي وهي صفقة أخرى كان قد تم توقيعها لأول مرة في عهد الحكومة السابقة.
في هذا الإطار تواجه حكومة طالبان سلسلة تحديات أبرزها إعادة إحياء اقتصاد البلاد المنهار بسبب توقف المساعدات الدولية التي كانت تشكل 75% من ميزانية البلاد في ظل الحكومات السابقة.
ويذكر أن حركة طالبان سيطرت في منتصف أغسطس (آب) عام 2021 على السلطة في كابول بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية وحلف الناتو من البلاد.
ويشار إلى أن دول العالم لم تعترف بحكومة طالبان حتى الآن وربطت الاعتراف بعدة شروط أهمها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات وأن لا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.
المصدر: سبوتنيك-الأيام