الأمير هاري يعترف بسفك دماء 25 شخصاً في أفغانستان

تتوالى سلسلة الفضائح العامة والاتهامات التي أطلقها الأمير هاري وزوجته ميغان، عبر كتاب “سبير” (الاحتياط) المقرر نشره الثلاثاء المقبل، وذكرت صحيفة “ذا تلغراف” التي اشترت نسخة من الكتاب باللغة الإسبانية، إن الأمير هاري كشف في مذكراته، عن قتله 25 شخصاً خلال مشاركته الثانية في الحرب بأفغانستان.
وقال هاري إنه سافر في ست بعثات إلى أفغانستان، أسفرت عن “إزهاق أرواح بشرية”، ودوّن في كتابه “سبير” (الاحتياط) أنه في خضم القتال لم يكن يفكر في الـ 25 على أنهم “أشخاص”، ولكن بدلا من ذلك كـ “قطع شطرنج” تمت إزالتها من اللوحة”، وفق ما ذكرت صحيفة “التلغراف”، وهذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها الأمير عدد مقاتلي “طالبان” الذين قتلهم شخصياً خلال خدمته العسكرية هناك.
وكتب الأمير عن الفترة التي قضاها في أفغانستان، حيث وصف مشاهدة مقطع فيديو لكل “قتل”، عندما عاد إلى القاعدة، وسجلت كاميرا فيديو مثبتة في مقدمة مروحيته الأباتشي كل العملية كاملة، وأضاف أنه خلال “الضجيج والارتباك في القتال”، رأى المتمردين الذين قتلهم على أنه “يُقضى على الأشرار قبل أن يتمكنوا من قتل الأشياء الجيدة”، وأشار إلى أنه لا يمكن قتل شخص “إذا كنت تنظر إليه كشخص”، لكن الجيش “دربني” على “الآخرين”، وقد “دربوني جيداً”.
وأردف: “لقد حددت هدفي.. منذ اليوم الأول ألا أخلد إلى الفراش أبدا مع أي شك فيما إذا كنت قد فعلت الشيء الصحيح.. سواء كنت قد أطلقت النار على طالبان وعلى طالبان فقط، دون وجود مدنيين في الجوار.. كنت أرغب في العودة إلى بريطانيا العظمى بكل أطرافي، ولكن أكثر من ذلك أردت العودة إلى المنزل مع ضميري”، وأوضح أن الجنود في الحرب لا يعرفون عادة عدد الأعداء الذين قتلوا، ولكن “في عصر الأباتشي وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، كان قادراً على أن يقول بدقة عدد المقاتلين الأعداء الذين قتلتهم، وبدا لي أنه من الضروري ألا أخاف من هذا الرقم”.
وتابع: “لذا فإن رقمي هو 25.. إنه ليس الرقم الذي يرضيني، لكنه لا يحرجني”، لافتاً إلى أن “جزءاً من سبب عدم شعوره بالذنب بشأن إزهاق الأرواح هو أنه لم ينس أبدا وجوده في غرفة التلفزيون في إيتون، وهو يشاهد التغطية الإخبارية لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول على نيويورك، ويلتقي لاحقاً بأسر ضحايا الهجمات في زيارات لأمريكا” حسب تعبيره.
وتم نشر العسكري هاري كمراقب جوي أمامي في ولاية هلمند الأفغانية خلال فترة خدمته الأولى هناك في 2007-2008، والتي تم قطعها عندما انتهكت وكالات إخبارية أجنبية التعتيم الإخباري عن خدمته هناك، الذي تم الاتفاق عليه مع وسائل الإعلام البريطانية.