وزيرة الخارجية الألمانية تتحدث عن رغبة بوتين إنهاء العملية العسكرية

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إنها رصد إشارات برغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنهاء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ولم توضح الوزيرة، التي كانت تتحدث خلال مؤتمر صحفي في العاصمة البرتغالية لشبونة، مزيداً من المعلومات حول تلك الإشارات.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أن “موقف بوتين هو السبب في استمرار إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها وحماية شعبها”، بينما قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، في تصريحات سابقة، إن أي نزاع يتم حله حول طاولة المفاوضات، بينما الوضع في أوكرانيا يتعلق أولاً باستكمال العملية العسكرية الخاصة بعد تحقيق أهدافها، التي حددتها روسيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إن جميع النزاعات المسلحة تنتهي بالمفاوضات، وكلما أسرعت كييف في فهم ذلك، كان ذلك أفضل، كما أكد بوتين، في مناسبات عدة، أن روسيا لا ترفض المفاوضات ومنفتحة دائماً على الحوار، لكنها لن تتنازل عن أيّ من حقوقها، ولن تسمح بما من شأنه أن يشكل خطراً آنياً أو مستقبلياً، على أمنها وأمن شعبها.
وحث الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في وقت سابق نظيره الصيني شي جين بينغ، التأثير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا، وخلال محادثة هاتفية، أكد الرئيس الألماني “المصلحة المشتركة” للصين وأوروبا في إنهاء الأزمة، وكذلك في الحفاظ على السيادة الأوكرانية، وانسحاب القوات الروسية اللازمة لتحقيق ذلك، وطلب من شي استخدام نفوذه لحث بوتين على ذلك، حسبما ذكر مكتب الرئيس الألماني.
ووفقاً لبيان المكتب، شكر شتاينماير أيضاً شي لرفضه “التهديدات النووية” المزعومة الصادرة عن روسيا، ورحب بالرسالة المشتركة التي وقعتها بعض دول مجموعة العشرين التي تحذر من العواقب الإنسانية والاقتصادية للأزمة في أوكرانيا، وخلال المكالمة، ناقش الرئيسان الألماني والصيني أيضاً العلاقات الثنائية والوضع الحالي حول “كوفيد 19” في الصين، ونقل البيان عن شتاينماير قوله: “لقد أشدنا أنا والرئيس شي بخمسة عقود من العلاقات الثنائية وشاركنا في مناقشة شاملة وبناءة للتحديات الحالية”.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/ فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.