كيفين مكارثي يخسر أولى جلسات التصويت لانتخاب رئيس مجلس النواب الأمريكي

قال المتحدث باسم زعيم الأقلية كيفين مكارثي، أن المرشح الجمهوري خسر في أول جولة تصويت لانتخاب رئيس لمجلس النواب الأمريكي خلفاً لنانسي بيلوسي، مايعكس الخلافات في قلب حزب الجمهوريين المعارض، الذي فاز بالأغلبية في مجلس النواب بعد انتخابات منتصف الولاية التي أُجريت في تشرين الثاني/نوفمبر.
ويكافح كيفين مكارثي، الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، للفوز بأصوات كافية لانتخابه رئيساً لمجلس النواب الأمريكي مع سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، ورشح الجمهوريون، والذين سيتولون رسمياً رئاسة المجلس، كيفن مكارثي للمنصب خلفاً لبيلوسي، الذي يواجه معارضة من بعض اليمينيين من أعضاء حزبه، ونتيجة لذلك، ربما يستغرق وقتاً أطول من اقتراع واحد للفوز بالأصوات الـ 218 المطلوبة أو أغلبية الأصوات التي يتم الإدلاء بها للمرشحين، والمطلوبة للفوز برئاسة المجلس، وكان مكارثى قد حذر رفاقه الجمهوريين من معركة داخل المجلس، وقال: لو لعبنا ألعاباً داخل المجلس، فإن الأمر قد ينتهى بإختيار الديمقراطيين لرئيس المجلس.
وقالت صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق، إنه لأول مرة منذ مائة عام، ربما يحتاج مجلس النواب الأمريكي لأكثر من جولة تصويت لانتخاب رئيسه عندما ينعقد الكونجرس الجديد اليوم، الثلاثاء، إلا أن إجراء عدد قليل من جولات التصويت لن يكون مماثلا لما حدث فى عام 1856، عندما حدثت أطول عملية انتخاب رئيس مجلس نواب في التاريخ الأمريكي وأكثرها صخباً، والتى استمرت لشهرين.
وكانت المرة الأخيرة التي استغرق فيها انتخاب رئيس مجلس النواب أكثر من اقتراع في عام 1923، عندما تم انتخاب الجمهوري فريدريك جيليت بعد إجراء تاسع تصويت.
لكن أطول عملية انتخاب رئيس لمجلس النواب على الإطلاق، بدأت في الثالث من كانون الأول/ديسمبر 1855 ،عند انعقاد الكونجرس ل 34 جلسة، حيث كان الديمقراطيون يسيطرون حينها على مجلس الشيوخ، ولم يسيطر أي حزب على النواب بعد تفكك الحزب اليميني، وكان ثلث النواب ديمقراطيين، والباقي ينتمي لمزيج من الأحزاب من بينها الحزب الجمهوري الجديد، وكان كثيرون أعضاء في الحزب الأمريكي السري، والذى كان يعرف باسم حزب “لا تعرف شيء”. وشهد اختيار رئيس المجلس 133 تصويت على مدار شهرين.