شهداء وجرحى باعتداء إرهابي على حقل التيم النفطي بدير الزور

أفادت وكالة “سانا” السورية، باستشهاد عشرة عمال وإصابة اثنين آخرين، جراء اعتداء إرهابي استهدف ثلاث حافلات تُقلّ العاملين في حقل التيم النفطي بدير الزور، شرقي سوريا.
ورغم الإعلان عن خبر الاعتداء الإرهابي، إلا أن الوكالة لم تحدد الجهة التي تقف خلفه، إلا أن “المرصد السوري لحقوق الانسان” مقره لندن، اتهم خلايا تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، بتنفيذ الهجوم قرب حقل التيم النفطي الواقع في ريف دير الزور الغربي.
وقال مدير المرصد “رامي عبد الرحمن” لوكالة فرانس برس: إن “الهجوم بدأ بتفجير عبوات ناسفة لدى مرور الحافلات، قبل أن يبادر عناصر التنظيم الإرهابي الى إطلاق الرصاص عليها”.
من جانبه، أكد وزير النفط السوري “بسام طعمة” استشهاد 10 أشخاص وإصابة 4 آخرين جراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف سيارات تبديل الوردية في حقل التيم النفطي”، مبيناً أن “الحافلة التي كانت تقل العاملين تعرضت لقذيفة صاروخية” مضيفاً أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى الباسل بدير الزور، لتلقي العلاج.
وقال الوزير “طعمة” في اتصال هاتفي مع قناة “السورية” الفضائية، إن الشعب السوري يعاني من أزمة نفطية، والاحتلال الأميركي عبر أدواته ومجموعاته الإرهابية يريد قطع الجزء النفطي المتوافر الذي يؤمن الحد الأدنى من احتياجات الشعب السوري، ولذلك قاموا بهذا الاعتداء السافر على سيارات تبديل ورديات العاملين في حقل التيم بشركة الفرات.
اعتداء حقل التيم ليس الأول..
يشار إلى أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، حيث يشن تنظيم “داعش” الإرهابي بين الحين والآخر هجمات تستهدف قواعد وآليات عسكرية في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، الممتدة بين محافظتي حمص “وسط” ودير الزور عند الحدود مع العراق، بعد اندحار ما تبقى من عناصر التنظيم منذ سقوط دولته المزعومة في آذار / مارس 2019، وفق “فرانس برس”.
وفي تشرين الأول عام 2021، تعرّضت حافلة مبيت عسكري في مدينة دمشق لاستهداف إرهابي بعبوتين ناسفتين تمّ لصقهما مسبقاً بالحافلة، ما أدى إلى ارتقاء 14 شهيداً وسقوط عدد من الجرحى، وكان هذا التفجير هو الأول من نوعه في دمشق منذ عام 2018.
وتحدثت تقارير إعلامية عدة في الأشهر الماضية عن قيام قوات الاحتلال الأميركي الموجودة شمالي سوريا، بنقل المئات من إرهابيي تنظيم “داعش” من العراق تارة ومن السجون التي تسيطر عليها مع ميليشيا “قسد” في الحسكة تارة أخرى، إلى منطقة التنف لإعادة تدريبهم وتسليحهم تمهيداً لمهاجمة عناصر الجيش السوري والمرافق الحيوية والتجمعات السكانية في البادية السورية.
تابع المزيد من الأخبار والمقالات التي تهمك عبر صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter
المصدر: وكالات