وزير الخارجية التركي يعلق على تطبيع العلاقات مع السعودية ومصر

علق وزير الخارجية التركي على موضوع تطبيع العلاقات مع السعودية ومصر، وقال مولود جاويش أوغلو، إن تطبيع العلاقات بين بلاده والسعودية “جرى بسرعة”، لافتاً إلى أن تباطؤ تطبيع العلاقات مع مصر، ليست سببه تركيا.
ووفقاً لوكالة “الأناضول”، جاء ذلك خلال اجتماع تقييم نهاية العام الذي يتضمن فعاليات وزارة الخارجية التركية في العاصمة أنقرة، أمس الخميس، وأضاف الوزير التركي أن تباطؤ التطبيع مع القاهرة “مصدره ليس أنقرة”، وليس له علاقة بالانتخابات المقبلة في تركيا، كما نفى جاويش أوغلو وجود أية مشاكل حالياً في مسار التطبيع بين أنقرة والقاهرة، مؤكداً مواصلة البلدين الحفاظ على مبدأ “عدم المعاداة في المحافل الدولية”.
وحول تطبيع العلاقات مع السعودية والتعاون بين الجانبين فيما يتعلق بالطائرات المسيرة، أوضح أنه “في الآونة الأخيرة على وجه الخصوص، هناك المزيد من التصميم من الجانب السعودي على التعاون الوثيق مع تركيا، ونحن نرحب بذلك”، وتابع: “تطبيع علاقاتنا مع السعودية جرى بسرعة، لذا فإن تعاوننا في العديد من المجالات يتطور، بما في ذلك الصناعات الدفاعية”.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية التركي الأسبق، يشار ياكيش، إن عودة العلاقات بين تركيا ومصر كان متوقعاً، وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن الحالة الاعتيادية تؤكد المصالح المشتركة بين البلدين، وأنه بات من الضروري تقدم العلاقات إلى مستوى إعادة السفراء في البلدين، وأن الأمر تطلب خطوات ثلاث بدأت بالمحادثات الثنائية واللقاءات التي تلتها على مستوى أعلى فيما يرتقب تعيين السفراء في البلدين كخطوة ثالثة، ولفت إلى أن لقاء الرئيس التركي ونظيره المصري شكّل خطوة هامة في إطار التقارب والتفاهم بين البلدين.
ويرى وزير الخارجية التركي الأسبق أن عودة العلاقات بين البلدين تؤثر على ملفات المنطقة ككل، خصوصاً أن العلاقات التركية – المصرية تصل أبعادها إلى ليبيا ويمكن أن تنعكس إيجاباً هناك، ويعتقد أن النتائج الإيجابية نفسها تصل إلى المملكة العربية السعودية من خلال محاولة تطوير العلاقات وتحسن التجارة، وأكد أن الخطوات التي تتخذ بين مصر وتركيا وكذلك السعودية تؤثر إيجاباً على الشرق الأوسط بالكامل، ولفت إلى أن تطور العلاقات بين مصر والخليج من جهة، وتركيا من الجهة الأخرى، لا يرتبط بدرجة كبيرة بملف إيران، وأن العلاقات مع إيران تختلف عن مسارها مع مصر.