العناوين الرئيسيةصحة وجمال

إلى أين وصل الكوليرا في سوريا؟

وصل العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بالكوليرا في سورية حسب وزارة الصحة إلى 1627 إصابة، وعدد الوفيات 49 وفاة.

وتم تلقيح أكثر من مليون شخص من مختلف الأعمار باللقاح الفموي المضاد للكوليرا، خلال الحملة التي أطلقتها الوزارة في الـ 4 من الشهر الجاري، و مع توالي تسجيل عشرات الإصابات والوفيات في مختلف المحافظات خلال الأيام الماضية، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن طائرة تحمل إمدادات طبية، وصلت العاصمة دمشق، الإثنين الماضي.

المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أحمد المنظري، خلال زيارته لدمشق، أكد أن “السلطات الصحية السورية تنسق مع المنظمة الدولية لاحتواء تفشي المرض”، وقال: “الكوليرا تهديد لسوريا والمنطقة والدول المجاورة والعالم بأسره، ومنظمة الصحة العالمية تعمل على تعزيز المراقبة للتعرف على الحالات، وإعطاء المرضى العلاج المناسب، وتتبع المصابين والمخالطين لهم”.

الأسباب والعوارض..

أوضح رئيس منظمة “أطباء من أجل الجميع” في دمشق، أحمد محمد، لموقع “سكاي نيوز عربية”: السبب وراء انتشار الكوليرا في البلاد، مرده اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، إضافة إلى الثلج المصنوع من مياه ملوثة، والذي يستهلك بكثرة خلال شهور فصل الصيف.

مجرد سماع اسم الكوليرا فإن الخوف ينتاب المرء، لذلك فالخطوة الأهم في سياق مكافحتها هي التعرف عليها عن كثب، كمرض جرثومي معدي يسبب إسهالاً مائياً حاداً أو ما يعرف بإسهال ماء الرز، إضافة إلى الغثيان والقيء، وتظهر العوارض بعد ساعات وحتى 5 أيام من الإصابة، وتكون عوارض معظم المصابين خفيفة.

ما مضاعفات الكوليرا؟ .. قال محمد: “أحيانا قد لا تظهر أية عوارض، لكن الخوف يكون من حدوث الجفاف بسبب الإسهال الشديد والقيء، وإذا لم يعالج الجفاف بسرعة، فمن الممكن أن يسبب صدمة هبوط ضغط شديد، وقصور كلوي”، وأكد أنه “في الحالات الشديدة غير المعالجة، يموت المصاب خلال ساعات فقط”.

الكوليرا في سوريا.. معلومات مهمة

الأمم المتحدة ووزارة الصحة السورية، قالتا إن مصدر تفشي المرض يعتقد أنه “مرتبط بشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات، واستخدام مياه ملوثة لري المحاصيل، ما أدى لتلوث الغذاء”.

سجلت سوريا عامي 2008 و2009 آخر موجات تفشي المرض في محافظتي دير الزور والرقة، وفق منظمة الصحة العالمية.

وبعد حرب منذ 11 عاماً تشهد سوريا أزمة مياه حادة وموجة جفاف، على وقع تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في أبريل/ نيسان الماضي، فقد أدت الحرب في سوريا إلى تضرر قرابة ثلثي عدد محطات معالجة المياه ونصف محطات الضخ وثلث خزانات المياه.

يعتمد نحو نصف السكان على مصادر بديلة غالباً ما تكون غير آمنة لتلبية أو استكمال احتياجاتهم من المياه، بينما لا تتم معالجة 70 بالمئة على الأقل من مياه الصرف الصحي، وفق اليونيسيف.

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك  –تلغرام –تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى