العناوين الرئيسيةصحة وجمال

فيروس الجهاز التنفسي المخلوي.. ما هو؟

في كل خريف، تمتلئ عيادات الأطباء والمستشفيات بالأطفال الرضع، الذين يكافحون من أجل التنفس بسبب الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، وهذا يعني أن الوباء السنوي قد بدأ.

موقع The News & Observer كان له حديث مع الدكتور ديفيد ويبر، كبير المسؤولين الطبيين المساعدين في جامعة كارولاينا الشمالية، مدير مدرسة الطب والمدير الطبي لقسم الوقاية من العدوى، لمعرفة المزيد عن الفيروس المخلوي التنفسي، وهو فيروس شائع يصيب الكثيرين في فصلي الخريف والشتاء.

ما هو الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)؟..

الفيروس المخلوي التنفسي هو عدوى شائعة في الجهاز التنفسي، والسبب الرئيسي لأمراض الجهاز التنفسي في جميع أنحاء العالم، كما أنه سبب رئيسي للعدوى مثل التهاب القصيبات والالتهاب الرئوي عند الأطفال، وينتشر المرض عادة من ديسمبر/ كانون الأول إلى فبراير/ شباط، وهذا العام، بدأ الموسم مبكراً في أكتوبر/ تشرين الأول.

ويمكن لأي شخص التقاط الفيروس والمرض، لكنه يمثل مشكلة خاصة عند الخدّج وكبار السن. وسيتعافى معظم المصابين به في غضون أسبوع تقريباً، وقال الدكتور ويبر إن معدل العدوى والوفيات بسبب الفيروس المخلوي التنفسي يشبه الإنفلونزا، لذا فهو مرض يجب أن يؤخذ على محمل الجد.

كيف يمكنك التقاط الفيروس المخلوي التنفسي؟..

الفيروس المخلوي التنفسي مرض ينتشر بالقطيرات من خلال الانتقال البيئي، ويتكاثر الفيروس في درجات حرارة منخفضة مع رطوبة منخفضة، مثل بيئتنا الشتوية الحالية، وأوضح الدكتور ويبر: “إذا فركت أنفك ثم لمست شيئاً ما في المنزل، ثم لمست البقعة نفسها وفركت أنفي، لدي فرصة كبيرة لالتقاط الفيروس المخلوي التنفسي”.

وينتشر الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) بشكل شائع من خلال السعال والعطاس. وعادة ما يكون المصابون بالفيروس المخلوي التنفسي حاملين للعدوى مدة ثلاثة إلى ثمانية أيام.

ويمكن للفيروس أن يعيش على الأسطح مدة تصل إلى ست ساعات (لكن المطهرات المنزلية يمكن أن تقضي عليه)، ولذلك ينصح  باتباع أساليب التعقيم والنظافة الجيدة، بما في ذلك غسل اليدين المتكرر وتعقيم المنزل.

ما هي عوارض الفيروس المخلوي التنفسي؟..

قال طبيب الأطفال في UNC Health، الدكتور ريكاردو بالير، إن المرض يبدأ عادة بعوارض نزلات البرد، ويمكن أن يشمل ذلك الاحتقان وسيلان الأنف وقلة الشهية والسعال والعطاس والحمى والصداع (يُنظر إليه على أنه تهيج عند الأطفال الصغار)، والصفير والتهاب الحلق.

وشرح الدكتور بالير: “عادة ما تبدأ الحالة على شكل نزلة برد مع سيلان الأنف واحتقان الأنف والسعال، وبحلول اليوم الثالث أو الرابع قد يعاني المريض من بعض الصفير وعوارض أو علامات ضيق في الجهاز التنفسي، وقد لا يتمكن من تناول الطعام بسبب ارتفاع معدل الشهيق والزفير، وصعوبة في التنفس”.

كم من الوقت يستغرق التعافي من الفيروس المخلوي التنفسي؟.. وهل يجب زيارة الطبيب؟..

يتعافى الأطفال والبالغون الأصحاء من الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) في غضون أسبوع تقريباً دون الحاجة إلى وصفة طبية، ويعدّ الحفاظ على رطوبة الجسم أهم خطوة للتعافي، وقد يوصي مقدمو الخدمة بعلاج التنفس باستخدام ألبوتيرول، والذي يتم إعطاؤه عبر البخاخات لإيصال الدواء إلى الرئتين، وقال الدكتور بالير إن حوالي 2% من المرضى يحتاجون إلى دخول المستشفى لتلقي علاج أكثر كثافة.

ولا بد من الاتصال بالطبيب على الفور إذا كان الطفل الذي يعاني من أعراض الفيروس المخلوي التنفسي أصغر من ستة أشهر، أو ولد قبل الأوان، أو يعاني من حالة تنفسية مزمنة أو لديه جهاز مناعة ضعيف.

هل يوجد لقاح RSV؟..

لا يوجد حالياً لقاح للوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي، وكشف الدكتور ويبر أن شركتين تختبران بعض اللقاحات في الوقت الحالي والتي قد تكون معتمدة من إدارة الغذاء والدواء (FDA) للبالغين الأكبر سناً بحلول منتصف عام 2023، وسيستغرق الأمر وقتاً أطول للحصول على الموافقة فيما يخص هذه اللقاحات للأطفال.

وقال الدكتور ويبر إنه رغم عدم وجود لقاح، إلا أن هناك علاجات بالأجسام المضادة فعالة بشكل خاص للأطفال الصغار، ويمكن إعطاء الأطفال المعرضين لمخاطر عالية هذا الدواء مرة واحدة في الشهر خلال موسم RSV للمساعدة في منع الفيروس.

العلاج..

ــ خافض للحرارة.

ــ موسعات الشعب الهوائية (وهي من أدوية الربو، وهذا لا يعني أن الطفل مصاب بالربو).

ــ القطرات الأنفية لتقليل درجة انسداده.

ــ الحرص على إعطاء السوائل لمنع الجفاف (وليس الحرص على تناول الحليب)، حيث يتم إعطاء الطفل الماء بكميات صغيرة ومتكررة لتعويض الفاقد من خلال الحرارة وزيادة سرعة التنفس.

أغلب الأطفال لا يحتاجون إلى التنويم والعلاج في المستشفى، ولكن بعض الحالات تحتاج حالتهم المرضية ذلك، وقد يحتاجون إلى التدخل الطبي والمراقبة المستمرة حتى تحسن الحالة، من خلال ما يلي:

ــ يتم عزل المريض لمنع انتشار المرض إلى الآخرين خصوصاً ناقصي المناعة والمصابين بأمراض أخرى.

ــ معالجة الجفاف من خلال إعطاء السوائل عن طريق الفم أو عن طريق الوريد.

ــ مراقبة التنفس وأكسدة الدم، فقد يحتاج الطفل إلى إعطاء الأوكسجين عن طريق الاستنشاق، وقد يستدعي الأمر التنفس الصناعي في بعض الحالات.

ــ إعطاء موسعات الشعب الهوائية عن طريق الاستنشاق.

ــ إعطاء مضاد خاص للفيروس RSV.

كل هذا لا يلغي أن نوعية وشكل وأدوات المعالجة يقررها الطبيب المعالج، وتخف حدة العوارض بعد العلاج، ولكن تستمر أياماً عدة.

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى