العناوين الرئيسيةمنوعات

الكريسماس “عيد الميلاد “.. طقوس واحتفالات غريبة حول العالم!!

بالنسبة للكثيرين، عيد الميلاد (الكريسماس)، هو عيد ديني يؤلف قلوب المؤمنين، الذين يسترجعون عبر قداس منتصف الليل، ذكرى ولادة المسيح، الذي يعتبر رمزاً للحياة الجديدة، وفي اليوم التالي الذي يصادف ذكرى ميلاد السيد المسيح، تتجمع العائلات المسيحية وتتبادل الزيارات والهدايا، ومن أهم صور الاحتفال “شجرة عيد الميلاد”، التي ظهرت بداية عند الشعوب الألمانية، ومن ثم انتشرت في أرجاء العالم وأصبحت أيقونة لهذا العيد.

لكن، هذا ليس هو الحال في كل مكان على هذه المعمورة، فهناك طقوس خاصة تميز بعض شعوب العالم، وتضفي خصوصية مميزة على احتفالاتهم، وإن اتسمت أحياناً ببعض الغرابة، وفي مقالتنا هذه نستعرض لكم بعض هذه الطقوس الاحتفالية حول العالم.

النمسا..

يأتي عيد الميلاد بلمسة “مخيفة” في النمسا وألمانيا ودول جبال الألب الأخرى، التي تحتفل بعيد القديس نيكولاس خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول “Krampuslauf”، والذي يترجم إلى “Krampus run” باللغة الألمانية، وهو عرض سنوي يقام عادةً في 5 أو 6 ديسمبر/ كانون الأول، حيث يرتدي المشاركون ملابس تكسوهم على هيئة نصف ماعز ونصف شيطان Krampus لإخافة المتفرجين، فكما تقول الأسطورة، يرافق كرامبوس القديس نيك في رحلته لتقديم هدايا للأطفال ذوي التصرف الحسن، وفقاً لهيلين بيتشناو، ممثلة مكتب السياحة الوطني النمساوي.

لكن الأطفال السيئين يواجهون غضب كرامبوس، حيث أن وظيفته معاقبة كل شخص سيء مستخدما “عصا أو ذيل حصان”، وتقول بيتشناو إن مزيجاً من الترقب والإثارة وبعض التوتر تملأ الأجواء في كرامبوسلاوف، وتضيف: “إذا كنت جيداً على مدار العام، فلا يوجد ما يدعو إلى القلق حقاً”، وتقول: “أنا كنت دائما مرعوبة من كرامبوس”.

أوكساكا – المكسيك..

في 23 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، يجتمع المشاركون في الساحة الرئيسية في أواكساكا لوضع الفجل المنحوت بشكل بارع في مسابقة “ليلة الفجل”، ولا يكون حجم الفجل صغيرi كما نعرفه.. يمكن أن يكون بحجم ساق الطفل.

قالت إليانا خيمينيز، التي ولدت ونشأت في أوكساكا، “يقضي الفنانون أيامًا كاملة في نحت الفجل للمسابقة، وينقعونه باستمرار حتى لا يجف”، وأضافت: “هناك طوابير من الناس ينتظرون بصبر دورهم للدخول والإعجاب بالعمل الرائع الذي قام به الحرفيون في أوكساكا.. إن الأجواء في زوكالو، ساحة بلدة أوكساكا، تكون مبهجة وممتلئة بالموسيقى الصاخبة والألعاب النارية وطوابير من السكان المحليين والسياح.. إنها حفلة تحافظ على الروح المعنوية للناس”.

جافلي – السويد..

ينتصب ماعز القش المصنوع يدوياً بطول 42 قدماً ويزن أكثر من 7000 رطل، وهو مشهد سنوي لعيد الميلاد في مدينة جافلي السويدية.. آنا كارين نيمان، المتحدثة باسم اللجنة الخاصة التي تحمي الماعز تقول: “إن ماعز هذا العام استغرق أكثر من 1000 ساعة عمل، ورغم أن حرقها أو تدميرها جريمة، فقد تعرضت ماعز جافلي إلى العديد من هجمات الحرق العمد منذ أن تم بناء أولها في عام 1966”.

وأضافت نيمان: “إن تمثال ماعز السويد عزيزة علينا، وهي مبنية من القش رغم قابليتها للاشتعال، لكنها تقليد متوارث في الكريسماس .. إنه يعني الكثير بالنسبة إلينا في جافلي، وهو جزء كبير من روح عيد الميلاد”.

مارك وولترز، مبتكر قناة السفر الشهيرة على موقع يوتيوب Wolters World يقول: “إن النسخ المصغرة من الماعز تصنع كهدايا تذكارية ممتعة أو زينة عيد الميلاد للمسافرين”.

أوكرانيا ، بولندا..

في عرض للصمود بين المحتفلين بعيد الميلاد هذا العام، باع 40 لاجئاً أوكرانياً في كراكوف البولندية، سلعاً مصنوعة يدوياً مثل الشموع وزخارف الأشجار والخبز المعجون بالزنجبيل، في معرض عيد الميلاد الحرفي الذي تم تنظيمه بمساعدة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.

وقال طارق أرغاز، ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين: “إن المبيعات من سوق الكريسماس وفرت للاجئين، ومعظمهم من النساء، دخلاً لتغطية نفقاتهم”، وأضاف: “توافد إلى السوق السكان المحليون والسياح والجالية الأوكرانية، وكانت فرصة لعرض المواهب العظيمة داخل مجتمع اللاجئين.. إن فكرة تنظيم الحدث ولدت عندما حصل موظفو الأمم المتحدة على صخرة منحوتة بشكل معقد من قبل أحد السكان في مركز جماعي، وهو سكن يأوي أعداداً كبيرة من اللاجئين.

الفلبين..

خلال موسم عيد الميلاد، تم تزيين المنازل في الفلبين بفوانيس على شكل نجمة تسمى “parol”، وقال مدون السفر كاش أومانداب، الذي ولد ونشأ في الفلبين: “إن المظلات كانت تستخدم في الأصل لإضاءة الطريق لتقليد سيمبانج جابي، وهي فترة تمتد تسعة أيام قبل الفجر، حيث تقام من 16 إلى 24 ديسمبر/ كانون الأول، إضافة إلى قداس منتصف الليل عشية عيد الميلاد، ويسمى ميسا دي جالو.. الآن تُستخدم الفوانيس كزينة و”Parol” يرمز بها إلى الأمل وانتصار النور على الظلام، والعديد من الفلبينيين يستخدمون مواداً مثل الأصداف والزجاج ومصابيح LED لجعل المظلات أكثر إشراقاً وأكثر ألواناً”.

هذا ويشكل المسيحيون حوالي 90 % من سكان الفلبين ــ معظمهم من الكاثوليك ــ وفقاً لمدرسة هارفارد اللاهوتية، وتعتبر الفلبين الدولة الآسيوية الوحيدة التي تعتبر فيها المسيحية هي الدين القومي.

ساو باولو ــ البرازيل..

قالت برونا فينتورينيلي، مؤلفة مدونة I Heart Brazil البرازيلية: “إن البرازيليين يحبون الاحتفالات، وهذا هو السبب في أن مسيرات الكريسماس الخاصة بهم ممتعة بشكل معدٍ، مع الكثير من الضحك والفرح.. إن أشخاصاً يرتدون ملابس خاصة، ويرقصون جنباً إلى جنب مع سانتا وجانه، في أثناء التفاعل مع الأطفال في الحشود”.

وأضافت: “هناك العديد من مسيرات عيد الميلاد في جميع أنحاء المقاطعات، والتي ينظمها مجلس المدينة أو مؤسسة خاصة ترويج لبداية موسم الأعياد.. إذا كنت في البرازيل خلال عيد الميلاد، فإنني اصطحب ابن أخي وابنة أخي إلى موكب عيد الميلاد، لينتهزوا الفرصة ويكتبوا رسالة لسانتا كلوز ويخبروه أن سلوكهم كان جيداً خلال العام ، رغم أن الجزء الأخير ليس صحيحاً بنسبة 100%”، وأضافت: “إن الكثير من الناس في البرازيل يحتفلون بليلة عيد الميلاد مع أسرهم من خلال مشاركة دجاج تشيستر، ويجتمعون مرة أخرى في يوم عيد الميلاد لتناول طعام الغداء أثناء الاستماع إلى الموسيقى البرازيلية”.

أما في الولايات المتحدة، فتدير خدمة البريد الأمريكية برنامجاً سنوياً يسمى عملية سانتا، حيث يمكن للأطفال والعائلات المحتاجة كتابة رسائل مجهولة إلى سانتا حول ما يرغبون في عيد الميلاد، ويتم “تبني” هذه الرسائل من قبل الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، الذين يشترون ويشحنون الهدايا المطلوبة للعائلات ، وفقاً لـ USPS.

وفي المملكة المتحدة تقدّم الخدمة البريدية Royal Mail، في ليلة الكريسماس “عيد الميلاد”، ردوداً مخصصة للأطفال الذين يكتبون رسائل إلى سانتا، لكن بعض الآباء يستخدمون طرقاً أخرى للاتصال بسانتا، بما في ذلك البالونات.. ففي عام 2021 ، أطلق توأمان يبلغان من العمر أربع سنوات في كانساس بالولايات المتحدة،  بالونات تحتوي على رسائل إلى سانتا، ووجد زوجان يعيشان في لويزيانا واحدة منها، ومن خلال خدمة التبرعات، لبيا قائمة رغبات التوأمين في عيد الميلاد، والتي تضمنت منحهما جرواً صغيراً.

صفحتنا على الفيسبوك  –تلغرام –تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى