حظر طالبان التعليم الجامعي للنساء.. قلق أممي وتنديد أميركي

نددت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، بحظر حركة “طالبان” التعليم الجامعي للنساء، وحذرت من اتخاذ تدابير مضادة، فضلاً عن مزيد من العزلة عن بقية العالم.
وكانت وزارة التعليم التابعة لحركة “طالبان” قالت، أمس الثلاثاء، إنها قررت حظر دراسة الطالبات في جامعات أفغانستان حتى إشعار آخر.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس للصحافيين أن “طالبان يجب أن تتوقع أن هذا القرار الذي يتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها بشكل متكرر وعلني لشعبها، ستترتب عليه تكاليف ملموسة” مضيفاً أن الولايات المتحدة تدين القرار “بأشد العبارات”.
وتوجهت رسالة، أكدها متحدث باسم الوزارة التابعة للحركة، “للجامعات الأفغانية العامة والخاصة بتعليق دراسة الطالبات على الفور تنفيذاً للقرار”.
قلق الأمم المتحدة من حظر طالبان للتعليم
من جهته، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “قلقه العميق” إزاء قرار “طالبان” داعياً الحركة إلى “ضمان المساواة في الحصول على التعليم على كل المستويات”.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، في بيان إن “الأمين العام يجدد التأكيد على أن الحرمان من التعليم لا ينتهك المساواة في الحقوق للنساء والفتيات فحسب، بل سيكون أثره مدمراً على مستقبل البلاد”.
ومنذ استولت “طالبان” على السلطة في أفغانستان والفتيات في هذا البلد محرومات من التعليم الثانوي.
التعليم في زمن طالبان..
الجامعات في أفغانستان مغلقة حالياً بسبب العطلة الشتوية، ومن المفترض أن تعيد فتح أبوابها في مارس/ آذار،
ويأتي الحظر المفروض على التعليم العالي للفتيات والنساء بعد أقل من ثلاثة أشهر من خضوع الآلاف منهن لامتحانات دخول إلى الجامعات في سائر أنحاء البلاد.
وفي وقت سابق، تظاهرت عشرات المدرسات والطالبات والناشطات اعتراضاً على قرار حركة طالبان المتشددة بمنع الفتيات من التعليم بعد الصف السادس، ولم تقدم الحركة أي مبرر لقرارها الجديد.
وكانت حركة “طالبان” تعهدت إثر استعادتها السلطة في أغسطس/ آب 2021 بإبداء مرونة أكبر في فرض الشريعة الإسلامية، لكنها سرعان ما رجعت إلى تفسيرها المتشدد جداً للشريعة الذي طبع حكمها بين 1996 و2001.
إقرأ أيضاً: طالبان تعلن وقف تعليم الإناث في الجامعات حتى إشعار آخر
تابع المزيد من الأخبار والمواضيع التي تهمك عبر صفحاتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر
المصدر: وكالات