العناوين الرئيسيةدولي

أول إعدام علني منذ تولي طالبان الحكم في أفغانستان

فيما تسعى طالبان للحصول على الاعتراف بها منذ سيطرتها على السلطة في أفغانستان، آب/ أغسطس 2021، تفاجئ العالم بأول إعدام خلال حكمها.. وكان المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، أعلن في بيان له، أن المحكمة العليا “تلقت أمراً بتنفيذ أمر القصاص خلال تجمع عام للسكان”، وتأتي تلك الخطوة في مسار حكم طالبان، بعد أسبوعين على جلد ثلاث نساء و11 رجلاً، تنفيذاً لما قالت الحركة، لأوامر محكمة أدانتهم بالسرقة وارتكاب “جرائم أخلاقية”.

وسبق أن صرح مدير الثقافة والإعلام في ولاية لوكر قاضي رفيع الله صميم، أن القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوند زاده، أمر القضاة الشهر الماضي، بتطبيق أحكام الشريعة بما يشمل عمليات الإعدام علنا، إلى جانب الرجم والجلد، إضافة إلى بتر أطراف اللصوص، وخلال ولايتها الأولى التي انتهت أواخر 2001، نفّذت طالبان مراراً عقوبات جلد وإعدامات، علناً، في الملعب الوطني

ووصف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ذلك أنه تطور “مقلق للغاية”، وأفادت تقارير إعلامية أن الرجل الذي أعدم متهم بالقتل، وأطلق عليه والد ضحيته النار، و كانت الأمم المتحدة تبنت قراراً يتهم «طالبان» بانتهاك حقوق النساء والفتيات الأفغانيات وبالفشل في تشكيل حكومة تمثل كل القوميات، وبإغراق البلاد في ظروف اقتصادية وإنسانية واجتماعية مزرية، وأشار القرار إلى استمرار العنف في البلاد منذ سيطرة “طالبان” قبل 15 شهراً، وإلى وجود جماعات إرهابية مثل تنظيمي “القاعدة” و”داعش” وفروعهما، فضلاً عن وجود “مقاتلين إرهابيين أجانب”.

وكانت مندوبة ألمانيا الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، أنتيه ليندرتسه، تأمل في أن توافق الجمعية العامة المكونة من 193 عضواً على القرار الذي قدمته بلادها بتوافق الآراء، قبل التصويت، أخبرت ليندرتسه الجمعية العامة أنه منذ وصول “طالبان” إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021 شهدت أفغانستان “انكماشاً اقتصادياً هائلاً وأزمة إنسانية تركت نصف السكان يواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي”.

عند تقديم القرار، أبلغت ليندرتسه الجمعية العامة أن “طالبان” تسيطر على البلاد لكنها لا ترقى إلى مستوى مسؤوليتها تجاه تلبية احتياجات الشعب الأفغاني، مبينة أن “القرار هو دعوة واضحة لاحترام حقوق الإنسان وحمايتها والوفاء بها وتطوير حكم شامل ومحاربة الإرهاب.. إنه يحتوي على رسالة واضحة مفادها أنه من دون ذلك، لا يمكن أن يكون هناك عمل كالمعتاد ولا مسار نحو الاعتراف بطالبان”، وجاء تبني القرار في اليوم ذاته الذي منعت فيه “طالبان”، التي كانت قد حظرت بالفعل على الفتيات ارتياد المدارس الإعدادية والثانوية، النساء من استخدام الصالات الرياضية والحدائق العامة.

المصدر: أخبار اليوم

صفحتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى