الأردن.. أزمة المحروقات تتصاعد ورقعة الاحتجاجات تتسع

تصاعدت أزمة أسعار المحروقات إلى أسوأ سيناريو يخشاه الأردنيون، بعدما شهدت البلاد أعمال شغب ومواجهات ليلية بين المواطنين وقوات الدرك في أنحاء متفرقة من البلاد، احتجاجاً على رفض الحكومة تخفيض أسعار المحروقات، وأسفرت عن مقتل ضابط في مدينة معان جنوب الأردن وإصابة أفراد آخرين.
مقتل ضابط..
قالت مديرية الأمن العام في الأردن، إن العقيد عبدالرزاق الدلابيح، نائب مدير شرطة محافظة معان، قتل إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري بمنطقة الرأس في أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية بالمحافظة على خلفية أزمة المحروقات.
وأضافت، في بيان، أنها تتعهد “حفظ أمن الوطن وحماية مواطنيه والضرب بيد من حديد على كل من يحاول الاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة، ويهدد أمن الوطن والمواطن”، وشددت على أنها تكفل حماية حرية الرأي والتعبير السلمي عنه، لكنها في المقابل ستتعامل وفق أحكام القانون، وباستخدام القوة المناسبة مع كل من يقوم بأعمال الشغب والتخريب.
وتوقعت مصادر تحدثت إلى “اندبندنت عربية” فرض حظر تجوال في مناطق عدة شهدت مواجهات مع الأمن، وأن تسرع هذه الأحداث من وتيرة رحيل حكومة بشر الخصاونة، وسبق أن شهدت المدينة اضطرابات مدنية بسبب أزمة المحروقات وارتفاع أسعارها وخفض الدعم.
شغب وقطع للطرق..
وذكر شهود أن موكباً طويلاً من العربات المدرعة شوهد يدخل مدينة معان، بينما جرى إرسال تعزيزات إلى الحي الذي قُتل فيه ضابط الشرطة، مؤكدين أن شباناً اشتبكوا مع الشرطة في عدة أحياء فقيرة بالمدينة، وكذلك في مدينة الزرقاء ذات الكثافة السكانية العالية شمال شرقي العاصمة عمان.
وأطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في حي الجبل الأبيض في مدينة الزرقاء، لتفريق الاحتجاجات التي اندلعت في ثاني أعلى المدن الأردنية كثافة بالسكان، كما ذكر شهود أن عشرات الشبان نظموا احتجاجاً في حي الطفايلة بعمان، حيث اشتبكت الشرطة مع محتجين كانوا يرددون شعارات مناهضة للحكومة.
وفي شمال البلاد قرب الحدود مع سوريا اشتبك شبان مع الشرطة في أحياء عدة من مدينة إربد.. المناوشات المتفرقة امتدت إلى بلدات أصغر في المنطقة، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان الذين يرشقونها بالحجارة.
الحكومة تتعهد..
الحكومة من جانبها، تعهدت النظر في مطالب المضربين، لكنها قالت إنها دفعت بالفعل أكثر من 500 مليون دينار (700 مليون دولار)، للسيطرة على ارتفاع أسعار الوقود هذا العام.
وأغلقت المتاجر في معان وعدة مدن أردنية أخرى أبوابها تضامناً مع مطالبات للحكومة بخفض أسعار الوقود التي يقول السائقون، إن زيادتها كبدتهم خسائر في أعمالهم، وهدد بعض النشطاء المضربين بتنظيم احتجاجات في مدن المحافظات، اليوم الجمعة، لكن وزير الاتصال الحكومي، فيصل الشبول، قد قال في تصريحات إلى التلفزيون الأردني، إن البلاد “تعيش ظروفاً اقتصادية صعبة، وعلى المواطن تفهم ذلك”.
إقرأ أيضاً: الأمن العام الأردني: سنضرب بيد من حديد على كل من يحاول تهديد أمن الأردن..
تابع المزيد من الأخبار والمواضيع التي تهمك عبر صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter
المصدر: اندبندنت