المستثمر الأمريكي جيم روجرز يشرح جدوى سقف أسعار النفط الروسي

قال المستثمر الأمريكي المعروف عالمياً، جيم روجرز، اليوم الإثنين، إن وضع سقف لأسعار النفط الروسي من قبل الدول الغربية لن يكون له أي تأثير على روسيا، مشيراً إلى أن المشاركين في السوق، سيجدون طريقاً للالتفاف على هذا الإجراء.
وقال جيم روجرز، في حديث لوكالة سبوتنيك: “على المدى القصير سيتأقلم الناس ويفعلون ما يجب عليهم فعله، هناك أدوات للتحكم، ولكن في غضون أيام قليلة، سيجد الناس (المشاركون في السوق) طريقاً للتغلب على أدوات التحكم في الطاقة أو تحديد أسقف (الأسعار)، أو أي شيء آخر”.
وأضاف جيم روجرز، أن سقف أسعار النفط الروسي “لن يكون له أي تأثير فعلي”، على المدى الطويل، لافتاً إلى أنه ومن خلال سنوات خبرته في الاستثمار، ودراسة الأسواق، يرى أن التحكم في الأسعار والقيود المصطنعة الأخرى، لا تكون عادة، فعالة، لأن “الشخص دائماً ما يجد طريقاً آخر”، و”لذلك أنا أشك بشأن هذه الخطوة بالتحديد”.
يذكر أن جيم روجرز هو أحد أشهر المستثمرين في العالم، ومؤسس مشارك في صندوق الاستثمار الكمي الذي أنشأه مع الملياردير، جورج سوروس، إضافة إلى أنه مؤلف لعدد من الكتب التي تشرح الاستثمار بشكل مفصل ودقيق، وقد تمت تسمية مؤشر روجرز الدولي للسلع باسمه.
إقرأ أيضاً: وزير الخزانة الأمريكي السابق: خطة سقف أسعار النفط الروسي سخيفة
ودخلت عقوبات النفط الغربية حيز التنفيذ، يوم الـ 5 من ديسمبر/ كانون الأول، وفرض الاتحاد الأوروبي حظراً على النفط الروسي الذي يتم شحنه عن طريق البحر، كما فرضت دول مجموعة السبع وأوستراليا والاتحاد الأوروبي، سقفاً لسعر النفط المخصص للنقل البحري عند 60 دولاراً للبرميل.
وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن موسكو لن تقبل بقرار وضع سقف لأسعار النفط الروسي، حتى لو اضطرت إلى خفض الإنتاج، وأضاف نوفاك، أن مثل هذه القيود تدخل في أدوات السوق، وروسيا مستعدة للعمل فقط مع المستهلكين الذين سيعملون في ظروف السوق.
وكانت المفوضيـة الأوروبيـة أعلنت أن الاتفاق على تحديد سقف سعر للنفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل يتضمن فترة انتقالية، ولن يجري فرضه على شحنات النفط الروسي التي يتم تحميلها على الناقلات قبل 5 كانون الأول الجاري (الموعد المقرر لبدء تطبيق سقف السعر) وتفريغها قبل 19 كانون الثاني المقبل.