السلطة الفنزويلية والمعارضة توقعان اتفاقاً جزئياً في مكسيكو

وقعت السلطة الفنزويلية والمعارضة، اليوم السبت، في مكسيكو “اتفاقاً جزئياً ثانياً على صعيد الحماية الاجتماعية” في ختام مفاوضات ترصدها كل من الولايات المتحدة وفرنسا والنرويج والمكسيك وكولومبيا من كثب.
وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو ايبرارد إن ممثلي الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة وقعوا هذا الاتفاق إثر مفاوضات تشكّل “أملا لأميركا اللاتينية برمتها” و”انتصارا للسياسة”، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد يؤدي الاتفاق الى تخفيف جديد للعقوبات الأميركية المفروضة على نظام كراكاس، وفق محللين. وبالفعل، أجازت الحكومة الأميركية، السبت، لمجموعة “شيفرون” النفطية بأن تستأنف جزئياً أنشطة التنقيب في فنزويلا.
وقالت وزارة الخزانة إن المجموعة يمكنها أن تعاود جزئياً أنشطة الشركة التابعة لها في فنزويلا بالشراكة مع الشركة الفنزويلية العامة “بيتروليوس”، مع التأكد من أن الأخيرة “لن تتلقى أي عائدات من مبيعات النفط التي تقوم بها شيفرون”.
وبعد تعليقها لخمسة عشر شهراً، استؤنفت المفاوضات بعد تدخل كولومبيا والولايات المتحدة.
وأشاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي كان معنيا باستئناف المفاوضات، بـ”خبر ممتاز” مقدما دعمه لتحقيق “نتائج ملموسة”.
بدوره، اقترح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس أن تؤدي مدريد دوراً “إذا أراد الفنزويليون ذلك”.
وأشادت الولايات المتحدة بالاتفاق بين السلطة الفنزويلية والمعارضة والذي وقع في مكسيكو، واعتبر مسؤول أميركي رفيع أنه “مرحلة مهمة في الاتجاه السليم”.
وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته “ننضم الى المجتمع الدولي الذي رحب باستئناف المفاوضات”.
وفي أيار استأنفت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الحوار السياسي مع المعارضة في فنزويلا، حيث عقد رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خورخي رودريغيز مفاوضات مع رئيس الوفد المفاوض جيراردو بلايد، في أول اجتماع منذ تشرين الأول 2021.
وكتب رودريغيز على تويتر تحت صورة من الاجتماع مع رئيس الوفد المفاوض جيراردو بلايد: “في اجتماع عمل.. الخطط للمستقبل، إنقاذ روح مكسيكو سيتي”.
و في آذار الماضي، أعربت الحكومة الفنزويلية عن استعدادها لاستئناف محادثات مع قادة المعارضة برعاية الولايات المتحدة، في مؤشر على تقبّل واشنطن فكرة التفاوض المباشر مع الرئيس نيكولاس مادورو.
وكان مادورو انسحب من المفاوضات العام الماضي، بعد تسليم حليفه، رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب، إلى الولايات المتحدة على خلفية اتهامه بتبييض أموال.