اتفاقية بين فرنسا وألمانيا في مجال الطاقة
تم توقيع اتفاقية مشركة بين فرنسا وألمانيا أمس الجمعة، لتعزيز الالتزام بالتضامن في مجال الطاقة، وجاء ذلك خلال زيارة رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إلى برلين تتويجاً لمساعي إنهاء التوتر بين البلدين، وإعادة الدفء إلى علاقاتهما.
ووفق تقرير لوكالة فرانس 24، وقع المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيسة الوزراء الفرنسية إليزابث بورن أمس الجمعة اتفاقاً بشأن إجراءات يفترض أن تسمح “بدعم متبادل” بين البلدين من أجل “ضمان إمدادات الطاقة” في وقت ترتفع فيه الأسعار.
في هذا السياق، قال المستشار الألماني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الحكومة الفرنسية: “كلما كانت الأوقات صعبة، زادت أهمية التعاون بين ألمانيا وفرنسا”، من جهتها، دعت بورن، خلال زيارتها الأولى لبرلين كرئيسة للحكومة، إلى “وحدة يجب الحفاظ عليها” في مقابل الأزمات المتعددة التي تواجهها ألمانيا وفرنسا.
وتنص الاتفاقية على أن تساعد فرنسا ألمانيا عن طريق شحنات الغاز، وفي المقابل، ستدعم هذه الأخيرة جارتها لـ “تأمين إمداداتها من الكهرباء”، وفقا للإعلان المشترك.
اقرأ المزيد…. بقيادة ألمانيا.. درع فضائية أوروبية لحماية السماء.. وفرنسا خارج السرب
ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي فرنسي لم تسمّه قوله، إن الاتفاق بشأن الكهرباء يؤمن فرنسا خلال شهري كانون الأول وكانون الثاني، بدوره قال شولتز: “الأصدقاء يدعمون بعضهم بعضاً خلال المحنة”، لترد بورن عليه قائلة: “مهم ستكون له نتائج ملموسة، وسيحمي مواطني كلا البلدين”.
وحسب المصدر، تزود فرنسا منذ منتصف تشرين الأول ألمانيا بالغاز، بينما قد تزيد هذه الأخيرة اعتباراً من تشرين الثاني قدرات تبادل الكهرباء، الأمر الذي سيسمح لفرنسا بالاستفادة من كميات أكبر، إلا أن البلدين لا يزالان منقسمين بشأن تحديد سقف لسعر الغاز وخطة المساعدة الألمانية البالغة قيمتها 200 مليار يورو للأفراد والشركات لمواجهة ارتفاع الأسعار الكبير، ما يثير مخاوف لدى جيرانها من تأثير ذلك على المنافسة.
اقرأ المزيد… عشاء برلين بين ماكرون وشولتز لم يسخن الأجواء الباردة بين فرنسا وألمانيا
