غلوبال تايمز تكشف عن موقف دول آسيا والمحيط الهادئ حيال دعم واشنطن بمواجهة بكين

أكدت صحيفة غلوبال تايمز أن محاولات الولايات المتحدة لعزل الصين بمساعدة حلفائها في جنوب شرق آسيا باءت بالفشل، وأن دول المنطقة غير مستعدة لدعم واشنطن، وقالت الصحيفة: “هناك سبب للاعتقاد أن معظم شركاء واشنطن لا يريدون الاختيار بين الصين والولايات المتحدة”.
وأكدت أن الاتجاه الذي يتشكل يشير إلى انخفاض النفوذ الأمريكي، بما في ذلك في دول جنوب شرق آسيا، وأشارت إلى أن أساليب الإكراه السياسية والاقتصادية للبيت الأبيض لا تسمح لهم بتحقيق النتائج المرجوة، وأن “قطع العلاقات مع الصين ليس من مصلحة حلفاء الولايات المتحدة وشركائها، ومعظم دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ لديها مستويات عالية في الاعتماد على الصين في المجال الاقتصادي، لذلك لن تدعم أمريكا بشكل كامل”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إن الولايات المتحدة والصين تستطيعان إدارة اختلافاتهما والحيلولة دون تحول المنافسة بينهما إلى صراع، وفي تصريح خلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين G20، في إندونيسيا، أشار بايدن إلى أن “العالم يتوقع من الصين والولايات المتحدة أن تضطلعا بدور مهم لعلاج قضيتي التغير المناخي والأمن الغذائي”، بدوره شدد الرئيس الصيني على أن: “العلاقات بين بكين وواشنطن مهمة بالنسبة لنا وعلينا أن نرسم المسار الصحيح لها”.
وذكرت صحيفة “بلومبيرغ” أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيسعى لتمهيد الطريق لتنمية العلاقات بين واشنطن وبكين خلال لقائه نظيره الصيني شي جي بينغ على هامش قمة العشرين، ووفقا للصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، فإن بايدن يسعى لمنع تدهور العلاقات مع الصين، وتقليل الأخطاء وسوء التفسير، وتنمية الشراكة الثنائية بين البلدين، من منطلق إدراكه أهمية الصين الاستراتيجية، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاجتماع هو أول لقاء دبلوماسي جاد بين البلدين في السنوات الأخيرة، وحسب المسؤولين، فإن قيام هذا اللقاء هو دليل على تخفيف حدة التوتر.
وكانت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، حذرت من أن المواجهة بين الولايات المتحدة والصين تقسم العالم إلى كتل متعارضة، مما يعيدنا إلى جولة جديدة من الحرب الباردة، وقالت: “إنني أشعر بالقلق إزاء التشرذم العميق للاقتصاد العالمي، والذي يمكن أن يتركنا في عالم أكثر فقراً وأشد انعداماً للأمن، لقد عشت فترة الحرب الباردة الأولى، وأعتقد أن الثانية فكرة غير مسؤولة”.
وأشارت جورجيفا إلى أنه في حال تصاعد المواجهة، سينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 1.5% أو أكثر من 1.4 تريليون دولار على أساس سنوي، وفي وقت سابق، كتبت “غلوبال تايمز”، أن الولايات المتحدة تسعى للاستفادة من الأزمة الأوكرانية من جميع النواحي، لا سيما من خلال إضعاف الدول الأوروبية.