العناوين الرئيسيةدولي

باسيل إلى باريس..

يشهد الملف الرئاسي في لبنان تطوراً لافتاً يتمثّل في زيارة يُفترض أن يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى باريس، هذا الشهر، لعقد سلسلة لقاءات على مستوى رفيع تشمل كل المعنيين بالملف اللبناني، للبحث في الاستحقاقات الداهمة رئاسياً وحكومياً واقتصادياً.

وقالت مصادر مطلعة إن الفرنسيين يأملون بالاتفاق مع باسيل على خريطة طريق للانتخابات الرئاسية، انطلاقاً من العلاقة الجيدة التي تربطه بكل من البطريرك الماروني بشارة الراعي وحزب الله.

وكانت السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو غادرت إلى باريس، أول من أمس، في مهمة عاجلة، يتعلق جانب منها بالتحضير لزيارة باسيل الذي يفترض أن يلتقي أعضاء خلية الإليزيه المعنية بالملف اللبناني، والتي تضم السفير إيمانويل بون ورئيس الاستخبارات الخارجية برنار إيمييه، إضافة إلى مسؤولين في وزارة الخارجية.

وحسب المصادر، فقد يلتقي باسيل، وفق مسار المحادثات، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني يتوسّط لعقد هذا اللقاء.. الزيارة العاجلة  إلى باريس تهدف إلى وضع القيادة الفرنسية في أجواء الاتصالات الأخيرة التي أجرتها في بيروت حول الملف الرئاسي والاستحقاقات الحكومية والاقتصادية.

ويفترض أن تطلع غريو على نتائج الاتصال الذي جرى بين ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل يومين في ما يتعلق بلبنان، على أن تعود إلى بيروت الأسبوع المقبل لمرافقة باسيل متى تم تحديد موعد زيارته.

وأجرت غريو في الأيام العشرة الماضية سلسلة اجتماعات بقي معظمها بعيداً من الأضواء، وشملت البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وشخصيات من قوى المعارضة التي ترشح النائب ميشال معوض، كما عقدت غريو اجتماعين مهمين أحدهما مع مسؤول كبير في حزب الله والثاني مع باسيل.

الجانب الفرنسي لا يحمل مبادرة متكاملة، لكنه يسعى إلى معرفة موقف كل الأطراف تجاه لائحة من المرشحين تضم نحو سبعة أسماء، وفهم متصلون بالسفيرة الفرنسية أن بلادها لا تزال تحظى بالتفويض الأميركي لإدارة المبادرة فيما يخص الملف الرئاسي، وأن باريس تريد التوصل مع السعودية إلى اتفاق يسهل المهمة، لأن الإصرار على خوض معارك قاسية من شأنه عدم انتخاب رئيس في وقت قريب.

وكررت غريو أمام كل من التقتهم أن بلادها مهتمة بتوافق جدي يتيح انتخاب رئيس قادر على تشكيل حكومة سريعاً، وعلى الخطوات الإصلاحية التي تنتظرها الدول التي ستقدم مساعدات للبنان لمعالجة الأزمة الاقتصادية.

كما كررت التزام بلادها الشق المتعلق بفرنسا وشركة «توتال» ضمن تفاهم ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، علماً أن إدارة شركة «توتال» أعلنت، أمس، أنها أنجزت مع الحكومة الإسرائيلية الاتفاق الخاص بطلبات إسرائيلية مالية تتعلق بالجزء الجنوبي من حقل قانا الواقع جنوب الخط 23، والذي يفترض أن توفره الشركة الفرنسية من دون المساس بحصّة لبنان.

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى