زيلينسكي يتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب في خيرسون
اتهم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، روسيا بارتكاب “مئات من جرائم الحرب” في منطقة خيرسون جنوبي البلاد.
وفي خطاب للأمة يوم أمس الأحد، قال زيلينسكي: إن “المحققين وثقوا أكثر من 400 جريمة حرب روسية، وعثروا على جثث مدنيين وعسكريين” حسب ما أفادت وكالة “أوكرين فورم” المحلية، وأضاف: “في خيرسون، ترك الجيش الروسي الفظائع نفسها التي حدثت في مناطق أخرى من بلدنا”، وأشار إلى استمرار عمليات تحييد واعتقال الجنود ومن وصفهم بالـ”مرتزقة الروس” الذين تركوا في تلك المنطقة، مؤكداً أن بلاده “ستعثر على كل قاتل وتقدمه للعدالة دون أدنى شك”، حسب تعبيره.
وقال الرئيس الأوكراني إن المعنيين يعملون على “ضمان الاستقرار واستعادة القانون والنظام في 226 مستوطنة في منطقة خيرسون، حيث يقطن أكثر من 100 ألف من السكان المحليين”، وأوضح أنهم “يبذلون قصارى جهدهم” لاستعادة الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت وغيرها، و “سيكون وجودنا محسوساً، ويترك شعوراً بأن هناك حياة”.
وحذر من أن الوضع في خيرسون “لا يزال خطيراً للغاية بسبب الألغام”، وحث السكان على “توخي الحذر الشديد وإبلاغ رجال الإنقاذ على الفور بجميع الأشياء الخطرة”، ويوم الجمعة الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني دخول قوات بلاده مدينة خيرسون، بعد إعلان القوات الروسية اكتمال انسحابها منها إلى مواقع على الضفة اليسرى من نهر دنيبرو.
الرئاسة الروسية “الكرملين” أكدت في بيان، أنه ورغم انسحاب القوات الروسية، إلا أن موسكو لا تزال تعتبر مقاطعة خيرسون جزءاً من الاتحاد الروسي، وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الخميس الماضي أن قواتها بدأت الانسحاب من خيرسون إلى مواقع على الضفة اليسرى من نهر دنيبرو، وأوضح المتحدث باسم الدفاع الروسية “إيغور كوناشينكوف” في بيان، أن قوات بلاده بدأت بالانسحاب نحو مدينتي ميكولايف و كريفيي ريه، وأن المواقع الجديدة معدة مسبقاً وفق الخطة المعتمدة على الضفة الغربية من نهر دنيبرو.
