العناوين الرئيسيةرياضة

ثلاث نساء في طاقم التحكيم لمونديال قطر

في سابقة تاريخية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، سيكون مونديال قطر 2022 أول نسخة على الإطلاق يضم حكمات، حيث ستدخل ثلاث سيدات التاريخ وهن يأملن أن يتم الحكم على قدراتهن وليس جنسهن.

وأدرجت الفرنسية ستيفاني فرابار والرواندية سليمة موكانسانغا، واليابانية يوشيمي ياماشيتا ضمن قائمة 36 حكما اختارهم الاتحاد الدولي (فيفا)، في حين ستشارك ثلاث سيدات أخريات كحكمات مساعدات.

واختيرت حكمات الساحة الثلاث بالإضافة إلى الحكمات المساعدات، وهن البرازيلية نويزا باك والمكسيكية كارين دياس ميدينا والأميركية كاثرين نيسبيت، بعد أن أثبتن أنفسهن في لعبة الرجال.

وصرح رئيس لجنة الحكام في فيفا الإيطالي، بيارلويجي كولينا، أنه “نؤكّد بوضوح أن الجودة هي التي تهمنا وليس الجنس”.

بالنسبة إلى فرابار، بدا اختيارها لكأس العالم بمثابة الخطوة المنطقية التالية، بعد الصعود السريع لها في مجال التحكيم على أعلى مستوى في أوروبا، فهي كانت أول امرأة تدير مباراة في دوري الدرجة الأولى الفرنسي عام 2019، وفي العام نفسه تولت إدارة نهائي كأس العالم للسيدات في بلدها الأم.. وأدارت فرابار أيضا نهائي كأس السوبر الأوروبي 2019 بين ليفربول وتشلسي الإنكليزيين، قبل أن تقود مباريات في دوري أبطال أوروبا عام 2020 ثم نهائي كأس فرنسا الموسم الماضي.. وعلقت فرابار على مشاركتها في كأس العالم بالقول “أنا متأثرة فعلا لأنني لم أتوقع ذلك، فلا شيء يعلو على كأس العالم”.

أما ياماشيتا، فقد برزت بشكل لافت في اليابان وأصبحت أول امرأة تدير مباراة في دوري أبطال آسيا للرجال عام 2019، وانتقلت إلى عالم الاحتراف في وقت سابق من هذا العام، بعد أن تخلّت عن عملها كمدربة لياقة بدنية.

وقالت ياماشيتا “إن التحكيم في كأس العالم مسؤولية كبيرة، لكني سعيدة بالحصول عليها” مشيرة إلى أنها “لم تتخيّل أبدا” أن تُمنح مثل هذه الفرصة”.

كما تم استدعاء موكانسانغا عاما للمشاركة في كأس العالم بعد أن أصبحت أول امرأة تتولى الإشراف على مباراة في كأس الأمم الإفريقية للرجال في كانون الثاني/ يناير الماضي، كانت الرواندية تحلم ذات يوم بأن تصبح لاعبة كرة سلة محترفة، ولكنها كانت تدير مباريات في الدوري المحلي للسيدات في بلدها في سن العشرين.

بيد أن الحكمات الثلاث يجمعن على أنهن لا يردن أن يكون جنسهن مجالا للنقاش، وأكّدن بأنهن لا يسعين إلى الأضواء.

وقالت ياماشيتا في مقابلة أجريت معها أخيرا مع موقع الاتحاد الدولي إنه “سأفعل كل ما بوسعي لكي يتم التأكيد على جمالية كرة القدم. لست مهتمة بالسلطة أو السيطرة”.

أما فرابار التي تحظى بتقدير كبير في فرنسا بفضل أسلوبها الدبلوماسي بالإضافة إلى ثبات مستواها فقالت إنه “لم يعد الأمر يتعلق بجنسك.. إنه يتعلق بقدرتك”.

على الرغم من ذلك، فإن حقيقة أن هؤلاء النساء يقمن بشق آفاق جديدة في مباريات الرجال في كأس العالم المقررة في قطر، وهي دولة غالبا ما يتم انتقادها بسبب سجلها في حقوق المرأة، ليس بالأمر السهل.

فرابار التي تأمل أن تكون نموذجا يحتذى به للجيل القادم من الحكمات قالت: “فيفا والهيئات الإدارية تبعث برسالة قوية من خلال وجود حكمات في هذه الدول.. أنا لست متحدثة باسم النساء، ولكن ربما يمكن أن يساعد هذا في دفع الأمور إلأمام”.

 

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى