باكـستان تنتظر من روسيا الضوء الأخضر لاتفاق تبادل العملات
تنتظر باكـستان من روسيا الاتحادية “الضوء الأخضر” لاتفاق مقايضة العملات، حيث قالت البعثة التجارية الباكـستانية في روسيا، اليوم الجمعة، إنها أرسلت اقتراحاً إلى وزارة التجارة الروسية للتوصل إلى اتفاق لتبادل العملات، من شأنه أن يسمح لكلا البلدين بالتداول بعملاتهما الوطنية، وإنها في انتظار قرار الجانب الروسي.
وقال رئيس بعثة باكـستان، محمد شوكت حياة، لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “لقد بادرت بهذا الاقتراح وأرسلت خطاباً رسمياً إلى الوزارة الروسية المعنية فيما يتعلق باتفاقية مبادلة العملات”.
وأضاف المسؤول الباكـستاني: “الكرة الآن في الملعب الروسي، نحن ننتظر ردهم. يمكن أن تكون أي آلية: المتاجرة بالروبل أو المقايضة”.
وبالإضافة لاتفاق تبادل العملات بين باكـستان وروسيا، يشار إلى أن المحادثات الجارية بشأن التحول إلى تجارة السلع بالعملات المحلية جارية بالفعل بين روسيا والهند والصين وإيران وتركيا.
وتواصلت روسيا مع الدول الشريكة في السنوات الأخيرة في محاولة لإجراء تجارة ثنائية بالعملات الوطنية، إذ أضافت القيود المالية التي فُرضت عليها بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، دفعة جديدة لهذه الجهود مع سعي روسيا للتخلي عن الدولار الأمريكي.
فنزويلا، وفي شهر أيلول الماضي، أعربت عن أملها في استخدام الروبل الروسي على نطاق أوسع في المنتجعات السياحية.. وقال وزير الخارجية الفنزويلي، كارلوس فاريا، إن فنزويلا ترحب بالاستخدام الأوسع للروبل في منتجعاتها وتأمل أن تنتعش التدفقات السياحية من روسيا في المستقبل القريب.
وأضاف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “ليس سراً أن روسيا تسعى إلى توسيع استخدام الروبل، وإحضاره إلى بلدان أخرى، أما بالنسبة لفنزويلا، فإن هذا سيفيد تنمية سياحتنا، لأنه، كما نعلم، يسافر مئات السياح الروس إلى جزيرة مارغريتا”.. وأشار الوزير إلى أن عدد السياح الروس الذين يزورون المنتجعات الفنزويلية بالآلاف، وتابع: “تم تعليق هذه العملية بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، والتي تمنع روسيا من استخدام الطرق المعتادة لإرسال الطائرات إلى قارتنا، وسيتم إعادة تشغيلها، فهذا سيساعد بشكل كبير في تطوير السياحة في بلدنا”.
وتعطلت تدفقات السياح في جميع أنحاء العالم بسبب الوباء، علاوة على ذلك، ففي شباط 2022، أغلق الاتحاد الأوروبي مجاله الجوي أمام جميع الرحلات الجوية الروسية كجزء من العقوبات المفروضة على موسكو بسبب العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
