مبدعتان من الإمارات في «الشارقة الدولي للكتاب»

أكدت الكاتبتان الإماراتيتان المبدعتان عائشة الظاهري ونوف الحضرمي، أن التخطيط لكتابة الرواية الأولى يمر بتحديات تصاحبها المحفزات في الوقت نفسه، وأن القراءة وتكوين جمهور عبر الإنترنت والتعريف بالتجارب الإبداعية منذ بداية انطلاقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي يخدم الكاتبات، ويوفر لهن في المستقبل القراء الذين يتابعون أعمالهن ويقتنون كتبهن.
جاء ذلك في جلسة بعنوان «لماذا كتبت روايتي الأولى»، نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات الدورة الـ41 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، أدارها وليد المرزوقي، وطرح فيها مجموعة من الأسئلة على الكاتبتان المبدعتان، ضمن برنامج الكتّاب الإماراتيين الشباب، الذي يعد من البرامج الجديدة في المعرض.
وخلال مشاركتها أشارت الكاتبة الشابة والمحامية عائشة الظاهري، إلى أنها تميل نحو كتابة القصص الساخرة التي تعالج الظواهر الاجتماعية، وتتمنى أن تسهم كتابتها في تغيير واقع الشباب ودفعهم إلى التخلي عن أي ظواهر سلبية كلما ظهرت، حفاظاً على العادات والتقاليد الراسخة وتضمين أدب الشباب رؤية تجمع بين فنيات الكتابة وشروطها الضرورية وبين حماية القيم الأصيلة.
أضافت الظاهري أنها بدأت الكتابة كرد فعل حفزها على المشاركة بقلمها في كتابة قصص ومذكرات ويوميات كانت الجسر الذي أوصلها إلى إصدار كتابها الأول عام 2018، إلى أن أصبحت الكتابة بالنسبة لها المتنفس الذي تعبر من خلاله عن موقفها ورغبتها في المشاركة في تأمل الواقع ورصد ظواهره.
ركزت في حديثها عن روايتها «ذات العشرينية» التي استلهمت أحداثها من بيئة عملها المهني في المحاماة، حيث جمعت فيها بين الخيال والواقع، وسردت قصة فتاة واجهت انتكاسات في مسيرة حياتها، فقررت الكاتبة توظيف القصة ليكون فيها درس يحمي من تقرأها من الوقوع في الخطأ الذي ارتكبته بطلة الرواية.
بدورها تحدثت الكاتبة الشابة نوف الحضرمي عن مبادرة لها بعنوان «ورقة وقلم» أصبحت تقدم عبرها الاستشارات الأدبية للفتيات والشابات اللواتي يرغبن في دخول عالم الكتابة والنشر، وتضع تجربتها أمامهن، وتخبرهن كيف بدأت الكتابة وأين نشرت كتبها التي وصلت إلى 7 إصدارات، رغم أنها كانت تعاني حتى سن الـ13 من صعوبات في التعلم والقراءة.
أوضحت الحضرمي أنها دخلت عالم القراءة والكتابة وأنها كانت صديقة نفسها خلال فترة من العزلة التي واجهتها بسبب بعض التنمر، إلى أن عثرت على صديقة أسهمت بشكل كبير في تشجيعها على خوض تجربة الكتابة التي تعالج الروح، وتلهم الآخرين من خلال القراءة.
وختمت مشاركتها مشيرة إلى الدور الأساسي لأسرتها التي شجعتها ودعمتها خلال خوضها للمسابقات ونشر المشاركات الإبداعية في المنتديات الإلكترونية، إلى أن تمكنت من تكوين جمهور من المتابعين الذين شجعوها بدورهم على مواصلة رحلة الكتابة والانتقال إلى طور طباعة الكتاب الأول الذي حمل عنوان «19 جرعة أمل».