الأمم المتحدة تتبنى مشروعاً روسياً لمكافحة تمجيد النازية

تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم مشروع قرار روسي لمكافحة تمجيد النازية.
وذكرت وكالة نوفوستي أن القرار يوصي باتخاذ الدول تدابير ملموسة مناسبة “بما في ذلك في مجال التشريعات والتعليم وفقاً لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان لمنع تزييف تاريخ ونتائج الحرب العالمية الثانية وإنكار الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبت خلال الحرب العالمية الثانية”.
كما يطالب القرار الدول بالقضاء على التمييز العنصري بكل الوسائل المناسبة بما فيها التشريعية.
ويدين القرار استخدام المناهج في الترويج للعنصرية والتمييز والكراهية.
وحملت الوثيقة عنوان “مكافحة تمجيد النازية والنازية الجديدة والممارسات الأخرى، التي تسهم في تصعيد الأشكال الحديثة للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب”.
وصوّتت 106 دول لصالح القرار، وصوتت 51 ضده، وامتنعت 15 دولة عن التصويت، و من المتوقع أن تصوّت الجمعية العامة على القرار في كانون الأول.
ويحث القرار الدول على القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري بجميع الوسائل المناسبة، بما فيها الوسائل القانونية.
بالإضافة إلى ذلك، تدين الوثيقة استخدام المواد التعليمية، وكذلك الخطاب أثناء التدريب، التي تروج للعنصرية والتمييز والكراهية والعنف على أساس العرق أو الجنسية أو الدين أو المعتقد.
والقرار يتم تبنيه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة سنوياً، يجب أن توافق على المشروع بعد أن يتم دعمه من قبل اللجنة الثالثة.
وفي 23 آب أعلن جهاز الإعلام التابع لحلف الناتو أن أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، حضر اجتماع “منصة القرم” على الإنترنت.
وجاء في بيان أصدره جهاز إعلام الناتو أن أمين عام الحلف شارك في اجتماع القمة الثاني لـ”منصة القرم” على الإنترنت.
وعقدت “منصة القرم” اجتماعها الأول في نفس اليوم من العام الماضي في كييف، ونظمته السلطة الأوكرانية لبحث مسألة استعادة كييف السيطرة على شبه جزيرة القرم.
ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “منصة القرم” بأنه تمجيد للنازية “تجمع مناصري النازيين الجدد” الذين يديرون نظام الحكم الحالي في أوكرانيا بينما وصفها الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف بتجمع “مناوئي روسيا”.
وشبه جزيرة القرم جزء من الأراضي الروسية، ونُقلت تبعيتها إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية في مطلع خمسينيات القرن الـ20.
واحتفظت أوكرانيا بالقرم ومناطق أخرى تابعة لروسيا قبل إنشاء اتحاد الجمهوريات السوفيتية حين انسحبت من الاتحاد السوفيتي.
واستعادت القرم الهوية الروسية بمشيئة سكانها عبر استفتاء جرى عام 2014 ، بعدما وصلت النازية عبر متطرفون لهم مشاعر عدائية تجاه الروس إلى السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف بطريق الانقلاب.