ستولتنبرغ: حان الوقت للترحيب بفنلندا والسويد في حلف الناتو

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس إن فنلندا والسويد ملتزمتان العمل مع تركيا لمعالجة مخاوفها بشأن عضويتهما المحتملة في الحلف، معتبرا أن الوقت قد حان للترحيب بهما.
وصرّح في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في اسطنبول “حان الوقت للترحيب بفنلندا والسويد كعضوين في الناتو”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد اتهم السويد وفنلندا خصوصاً بإيواء نشطاء من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة “تنظيماً إرهابياً”.
وأضاف الأمين العام للناتو “أدرك مخاوفكم”، مضيفا أن البلدان حريصتان على العمل بشكل وثيق مع تركيا لمكافحة “الإرهاب”، معتبرا أن ذلك “يصب أيضا في مصلحتهما”.
وأبرمت تركيا والسويد وفنلندا اتفاقا في حزيران تضمّن بنودا حول تسليم المطلوبين وتبادل المعلومات.
تخلت الدولتان الاسكندنافيتان في وقت سابق من هذا العام عن سياساتهما القديمة القائمة على عدم الانحياز، وطالبتا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في شباط.
كما قبل أردوغان طلبا من رئيس الوزراء السويدي الجديد أولف كريسترسون لزيارة تركيا في وقت تسعى ستوكهولم لتبديد مخاوف أنقرة.
ومن المقرر أن يزور كريسترسون تركيا الثلاثاء.
وفي تموز وقعت السويد وفنلندا بروتوكول الانضمام إلى حلف الناتو .. وذلك بعد أن أعلن الحلف عن إتمام المحادثات مع البلدين حول انضمامهما إلى الحلف مشيرا إلى أنه سيتم التوقيع على بروتوكول عضويتهما الثلاثاء الموافق للـ5 من تموز .
وجاء في بيان نشر على موقع “الناتو”: “بعد الانتهاء من المفاوضات، يتعين على الحلفاء (في الناتو) التوقيع على بروتوكولات بشأن دخول البلدان إلى الحلف في 5 تموز في مقر الناتو”.
وأكد كلا البلدين رغبتهما وقدرتهما على الوفاء بالالتزامات السياسية والقانونية والعسكرية المنصوص عليها في عضوية الناتو.
وأعلنت أنقرة، أن إعادة السويد وفنلندا لمن تصفهم بـ “الإرهابيين” لن تكفي لتسريع عملية انضمام البلدين لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، داعية لتعديل القوانين الخاصة بالبلدين في ذلك الخصوص.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات لقناة “إن تي في” التركية، “إذا كان البلدان يريدان الانضمام إلى الناتو بأسرع وقت ممكن عليهما الالتزام بتعهداتهما، ولا يكفي إعادة الإرهابيين المطلوبين لتركيا، فعلى البلدين الالتزام بجميع التعهدات وتعديل قوانينهما”.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم عقب اجتماع رباعي، ضم رئيسي تركيا وفنلندا ورئيسة وزراء السويد والأمين العام للناتو، في اليوم الأول لقمة الحلف بالعاصمة الإسبانية مدريد.