تركيا تؤكد على ضرورة إزالة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة من روسيا

أكدت تركيا على ضرورة إزالة العقبات أمام حركة الصادرات من روسيا وفي مقدمتها القمح ما يتعلق بمستلزمات الزراعة.
وأوضح وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، اليوم على “أهمية إزالة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية”.
وقال تشاووش أوغلو، إنه “يجب تخطي المشاكل المتعلقة بصفقة الحبوب من أجل استئناف تنفيذها”، مضيفا “سنواصل مساعينا من أجل حل المشكلة ونثق بأننا سنحلها وهذا سيكون لمصلحة الجميع”.
وأعلن وزير خارجية تركيا، أن “الرئيس رجب طيب أردوغان، يعتزم إجراء اتصالات هاتفية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، لبحث صفقة الحبوب خلال الأيام المقبلة”.
وناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ونظيره في تركيا خلوصي أكار، أمس، تعليق الجانب الروسي مشاركته بـ”اتفاقية الحبوب”.
وقررت روسيا، في وقت سابق، تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب الموقعة في تموز الماضي، وذلك تعليقا على الهجوم الإرهابي الأوكراني على أسطول البحر الأسود الروسي، وأبلغت بذلك تركيا.
وصرحت وزارة الدفاع في روسيا، يوم السبت 29 تشرين الأول، بأن سفن أسطول البحر الأسود الروسي، التي تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، تشارك في ضمان أمن “ممر الحبوب”.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس ضرورة ضمان عدم وجود تهديدات من قبل كييف للسفن العابرة في إطار “اتفاقية الحبوب”، وأن على الأمم المتحدة ضمان ذلك.
وأوضح بوتين أن روسيا وافقت على اتفاقية الحبوب لمساعدة الدول الأكثر فقراً، لكن 35% من الحبوب ذهبت إلى دول أوروبية، وفقط من 3 إلى 5% ذهبت إلى دول بحاجة إليها.
وكشف بوتين أن الطائرات المسيرة التي استخدمت في قصف سفن أسطول البحر الأسود كانت تسير جزئياً في الممر الذي يتم على طوله تصدير الحبوب، معتبراً أن هذه الطائرات شكلت تهديدا لكل من السفن الروسية التي تعمل على ضمان أمن هذا المسار، وللسفن المدنية التي تصدر الحبوب.
وكانت وزارة الدفاع في روسيا، أعلنت أمس الاثنين، تعليق حركة المرور عبر الممر الأمن في إطار مبادرة البحر الأسود لحين اتضاح الموقف حول العمل الإرهابي الذي قامت به أوكرانيا ضد السفن الحربية والمدنية في مدينة سيفاستوبول.
وجاء في بيان الوزارة: “لحين اتضاح الموقف حول العمل الإرهابي الذي قامت به أوكرانيا في الـ 29 من تشرين الأول ضد السفن الحربية والمدنية في مدينة سيفاستوبول، يتم تعليق العبور في الممر الآمن الذي تنص عليه “مبادرة البحر الأسود”.
وأشارت الوزارة إلى أن روسيا بصفتها مشاركا أساسيا في الاتفاقيات المذكورة، لا تنسحب منها، وإنما تعلق تنفيذها.