بلينكن: روسيا تستخدم الغذاء كسلاح بوقف صادرات الحبوب

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن روسيا تستخدم الغذاء كسلاح بوقف مشاركتها في صفقة حبوب البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة وذلك من خلال زيادة تفاقم الأزمات الإنسانية.
وقال بلينكن في بيان إن أي إجراء من جانب روسيا لتعطيل هذه الصادرات المهمة للحبوب هو في الأساس بيان مفاده أنه يتعين على الناس والعائلات في جميع أنحاء العالم دفع المزيد من أجل الغذاء أو الجوع.
وندد الرئيس الأميركي جو بايدن بالقرار وقال إنه “مشين تماما” وسيفاقم الجوع.
وقال بايدن للصحفيين في ولاية ديلاوير مسقط رأسه “لا يوجد شيء يستحق ما يفعلونه.. تفاوضت الأمم المتحدة على ذلك الاتفاق وينبغي أن يكون ذلك نهاية الأمر”.
وبالأمس أرسلت روسيا خطابا للأمين العام للأمم المتحدة تخبره بالانسحاب رسميا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، وذلك حسبما نقلت “رويترز”.
وأعلنت روسيا، تعليق مشاركتها في تفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية الذي رعته الأمم المتحدة، وذلك بعد استهداف الاسطول الروسي في البحر الأوسط بشبه جزيرة القرم.
ونقلت وكالة تاس عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن روسيا علقت المشاركة في اتفاق تصدير الحبوب الاوكرانية.
وفي سياق متصل سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للحد من الدول التي يمكنها استقبال شحنات الاتفاق وفق هذا الاتفاق، الذي ترعاه تركيا والأمم المتحدة، وسمح باستئناف صادرات أوكرانيا من الحبوب، والتي كانت توقفت منذ اندلاع الحرب في فبراير الماضي.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت روسيا إن الدول الأشد فقرا تحصل على ثلاثة بالمئة فقط من صادرات الغذاء التي تتم في إطار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لنقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وإن نصف الشحنات تذهب للدول الغربية.
وقال مسؤولون غربيون مطلعون على محادثات الحبوب إن أي إمدادات إلى الأسواق العالمية من أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، تخفف من حدة أزمة الغذاء.