تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا لمدة عام

جدّد مجلس الأمن الدولي الجمعة مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة عام، بعد أشهر من تمديد التفويض لفترات قصيرة بسبب انقسامات.
منذ استقالة السلوفاكي يان كوبيش في تشرين الثاني 2021، الذي شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد، لم يتم تجديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (مانول) سوى لفترات تمتد لبضعة أشهر. وطالبت روسيا بمبعوث جديد وبتجديد لفترة أطول.
لكن ظل المنصب شاغراً لفترة طويلة، إذ تُعتبر موافقة مجلس الأمن ضرورية وقد رفض اقتراحات عدة قدمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وفي مطلع أيلول تم التوصل أخيرًا إلى اتفاق لتعيين السنغالي عبد الله باتيلي، الذي تولى مهامه في طرابلس منتصف تشرين الأول.
ووافق مجلس الأمن بالإجماع الجمعة على تمديد ولاية “مانول” حتى 31 تشرين الأول 2023.
ويدعو القرار “جميع الأطراف الليبية والجهات الرئيسية المعنية الأخرى إلى التعاون بشكل بناء مع عبد الله باتيلي لإنجاز مهمته”.
وتقود الأمم المتحدة وساطة بين الحكومتين المتنافستين على السلطة في ليبيا، للتوصل إلى إطار دستوري يسمح بإجراء انتخابات.
ويدعو مجلس الأمن جميع الأطراف المعنية إلى “الاتفاق على خريطة طريق للسماح بإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد”، بهدف تشكيل “حكومة موحدة”.
وتتنافس حكومتان على السلطة في البلد النفطي الغارق في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011. الأولى هي حكومة طرابلس بقيادة عبد الحميد دبيبة التي ولدت مطلع عام 2021 كجزء من عملية سلام برعاية الأمم المتحدة، والثانية يقودها منذ آذار وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا بدعم من رجل الشرق القوي المشير خليفة حفتر.
وأبرز التحديات لاستقرار البلد هو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية كانت مقررة في كانون الأول 2021 ثم تأجلت إلى أجل غير مسمى بسبب خلافات قوية على أساسها الدستوري.
وشدّد مجلس الأمن على أنه “لن يكون هناك حل عسكري في ليبيا”، معرباً عن قلقه من الوضع الأمني و”تكرار الاشتباكات العنيفة” بين جماعات مسلحة في منطقة طرابلس.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أدانت منذ أسابيع ما وصفتها بعملية القتل الشنيعة التي راح ضحيتها 15 مهاجراً وطالب لجوء في صبراتة غربي ليبيا.
حيث نشرت البعثة تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر قالت فيها إنه تم العثور على 11 جثة متفحمة داخل القارب مع العثور على أربع جثث أخرى في الخارج.
وأضافت البعثة أنه لم يتم الإفصاح عن تفاصيل الحادثة بعد، ولكن ورد أن العملية نتجت عن اشتباكات مسلحة بين المتاجرين بالبشر المتنافسين، ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات الليبية إلى ضمان إجراء تحقيق سريع ومستقل وشفاف لتقديم جميع الجناة إلى العدالة.