الاسترليني ينخفض بشكل ملحوظ على وقع التقلبات السياسية في بريطانيا

هوى الجنيه الإسترليني على وقع التقلبات السياسية التي تشهدها بريطانيا، وانخفض الجنيه بشكل ملحوظ مقابل الدولار، خلال تعاملات اليوم ، ومحا بذلك المكاسب المعتدلة التي حققها عقب استقالة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس.
وخلال الجلسة، انخفض الجنيه الإسترليني بنحو 1.4% ليتداول عند 1.1074 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 12 تشرين الأول، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
في حين أن الجنيه كان بالفعل في حالة انخفاض مقابل الدولار، والذي ارتفع بشكل كبير أمام العملات الأخرى هذا العام على خلفية توقعات رفع سعر الفائدة في أمريكا وتقلبات سوق الأسهم، وانخفضت العملة البريطانية بعد إعلان “الميزانية المصغرة” المثيرة للجدل في 23 أيلول.
ولامس الإسترليني حينها أدنى مستوياته على الإطلاق. احتوت هذه الميزانية على المليارات من التخفيضات الضريبية غير الممولة، ما أثار مخاوف بشأن عدم المساواة، وحاز انتقادات مؤسسات التمويل والتصنيف العالمية، وتسبب بموجة من الذعر في الأسواق المالية.
ومع ذلك، شهدت العملة بعض الارتفاع عندما بدأ بنك إنكلترا شراء السندات الطارئة في 28 أيلول، ثم بعد الإعلان عن عكس جميع خطط التخفيض الضريبي تقريبا في 17 تشرين الأول.
وقال كبير المحللين الاستراتيجيين في “فاندا ريسيرش” لأبحاث السوق، فيراج باتيل: “كان الجنيه الإسترليني عرضة للقوة الواسعة للدولار، ويعيد تأكيد وجهة نظرنا بأن ما رأيناه بالأمس، وحتى آفاق قيادة ريشي سوناك (للحكومة) لا يغير قواعد اللعبة. من المرجح أن يرى المستثمرون هذا التقلب السياسي كسبب آخر للابتعاد عن أصول المملكة المتحدة“.